أحكام متفاوتة بين المؤبد و البراءة ضد شبكة إجرامية

في حق شبكة إجرامية متكونة من 22 متهما متورطا في قضية نصب الحواجز المزيفة و الاغتيالات و سرقة المركبات وجنحة التزوير والاستعمال المزور و جنحة حيازة ذخيرة دون رخصة و حيازة سلاح ناري من الصنف الرابع دون رخصة الأفعال المنصوص و المعاقب عليها في قانون العقوبات .وتعود وقائع القضية و حسب ما جاء في قرار الإحالة إلى تاريخ 30 مارس 2007 في حدود الساعة الواحدة صباحا عندما تلقت مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني معلومات مفادها وقوع اعتداء بواسطة سلاح ناري أدى إلى وفاة أحد الضحايا وإصابة عدة أشخاص بجروح وعند سماع الضحية الذي تعرض إلى إصابة من طرف مصالح الضبطية القضائية صرح أنه خلال ليلة الوقائع المذكورة أعلاه في حوالي الساعة العاشرة و النصف ليلا بينما كان رفقة أصدقائه بداخل محله التجاري الخاص ببيع مواد البناء حتى هجم عليه ثلاثة مجهولين ملثمين و حاملين مسدسات آلية و قاموا بتجريدهم من هواتفهم النقالة و المبالغ المالية التي كانت بحوزتهم .كما حاولوا الاستيلاء على السيارة التي كانت مركونة بالقرب من المحل و دخلوا معهم في اشتباك وأصيب أحدهم بطلقة نارية على مستوى البطن تم نقله طرف شركائه إلى العيادة وعند سماعه من طرف مصالح الأمن صرح رفقة الضحايا الأخريين بأنهم استهدفوا السيارة التي كانت من نوع تيوتا التابعة لأحد الضحايا .كما استهدفوا مركبة من نوع «باسات» و في بداية الحال خلال استجواب أحد المتهمين أنكر تورطه في هذه العمليات ثم تراجع واعترف أنه كان ضمن هذه الشبكة الخطيرة التي نصبت الحاجز المزيف على مستوى الطريق المؤدي إلى قرية «ايفيغاء» رفقة كل من المتهمين الموقوفين و كانوا حاملين أسلحة نارية تتمثل في بندقية صيد مقطوعة الماسورة التي تم حجزها و هي العملية التي أصيب فيها احد الضحايا بعد أن أطلق صاحب السيارة من نوع «مرسيدس» الرصاص اتجاههم على إثر وضعهم المتاريس في الطريق من أجل سلب منه مركبته بتاريخ 24 نوفمبر 2007 قامت عناصر الأمن بذات الولاية بإيقاف المشتبه فيه « س ا» الذي كانت بحوزته رخصة سياقة مزورة وعند سماعه من طرف مصالح الأمن اعترف انه شارك في خمس عمليات إجرامية مع مختلف شركائه العملية الأولى استهدفت الحافلة من نوع «تويوتا» لصاحبها «ج م» و شارك فيها العديد من المتهمين الموقوفين و هذه الحافلة تكفل بإخفائها المدعو» ا م» في منزله أما العملية الثانية استهدفت مركبة من نوع «رنو كليو» تم الاعتداء على الضحية التي توفيت في عين المكان كما تم إصابة الضحية الأخرى أما العملية الثالثة استهدفت سيارة من نوع «تويوتا» والعملية الرابعة التي استهدفت سيارة من نوع «مرسيدس» أما العملية الخامسة استهدفت مركبة من نوع «قولف» الجيل الخامس و أضاف انه هناك عدة عمليات قام بها مع شركائه و يتعلق الأمر بسرقة» بيجو بارتنار» . و كما تجدر إليه الإشارة فان هذه الشبكة الإجرامية زرعت الرعب في أوساط السكان كما ارتكبت عدة جرائم متنوعة و مختلفة. حيث نجحت هذه الشبكة المختصة بالاختطافات في منح الناحية الجنوبية المرتبة الأولى على مستوى الولاية في عدد حالات الاختطاف التي سجلتها الولاية منذ بداية الظاهرة سنة 2005 ، و أصبح السكان يواجهون الواقع المرّ على مستويين ، من جهة سقطوا ضحية الجماعات الإرهابية التي تنشط في صفوف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي التي حوّلت المنطقة إلى موقع هام لعملياتها الإرهابية و التحركات و التنقلات.ومن جهة أخرى، ضحية عصابات المافيا التي يختفي عناصرها تحت غطاء الإرهابيين و استغلوا غياب الأمن بالمنطقة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية التي تستهدف السكان المواطنين العزل .