أحكام بين 5 و20 سنة سجنا للمتهمين بتهريب الكوكايين من مالي

تحفّظت هيئة الدفاع المتأسّسة في قضية تهريب الكوكايين من اسبانيا ومالي وفرنسا إلى الجزائر من قبل عدد من موظفي الخطوط الجوية الجزائرية وموظّف شرطة عن عدد من أسماء أبناء من وصفوهم ب "القيادات" في مراكز حسّاسة في الدولة.وكانت تحقيقات الجهة المختصة إنطلقت حسب ما كشفت عنه آخر جلسة محاكمة بناء على معلومات حول تورّط أبناء مسؤولين، فيما أسّرت بعض المصادر أن الأمر يتعلق بجنرالين سابقين في قيادات الجيش والدرك وابن رئيس سابق لحزب إسلامي، في وقت سبق لنفس المصدر أن لمّح لإبن وزير سابق دون ذكر علاقتهم بجريمة المتاجرة بالمخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة، والتي اهتز لها الرأي العام سنة 2010 بالنظر للمناصب الوظيفية التي يتقلّدها المتهمون وأولياؤهم.وحاول المحامون في مرافعات دامت ليومين إقناع هيئة محكمة الجنايات بعدم وجود تخطيط بين 21 متهما لتهريب كميات مختلفة من الكوكايين سعيا منها لإسقاط تهمة تكوين جمعية أشرار.كما سعى أغلبهم لإثبات أن بعض المتهمين إعترفوا بوقائع وأسماء "تحت الضغط" مشيرين إلى وجود بعض التجاوزات في عملية التحقيق، كمّا لمّح محامون إلى وجود أطراف مختلفة في القضية لم يحالوا على المحاكمة وتوقف إستجوابهم على مستوى التحقيق دون ذكر أسماء محدّدة، في حين ذكر دفاع ابن رئيس الملاحة الجوية بالخطوط الجزائرية أن بعض الكميّات كانت تدخل نادي الصنوبر البحري "دون حسيب ولا رقيب "، في الوقت الذي لم يتنكّر بعضهم الأخر لتورّط موكليهم والتمسوا ظروف التخفيف في حق كل من ساعد مصالح الأمن على سيرورة التحقيق من خلال تطبيق " المادة 31 " من قانون مكافحة المخدرات.وسط تعزيزات أمنية مشددة إستمرت لليوم الثالث على التوالي قّررت هيئة المحكمة برئاسة القاضي "عمر بن خرشي " مساء أمس إدانة المتهم الرئيسي "ف.عبد النور " ب 20 سنة سجنا، و15 سنة ل "ب. يزيد" حارس الميناء، فيما أدين 5 مضيفي طيران على رأسهم ابن رئيس مصلحة الملاحة الجوية "ح .يوسف "ب 10 سنوات سجنا، و 8 سنوات للمتهم "ب.محمد" مع توقيع عقوبة 5 سنوات بحق "ب.عبد الله " المعروف برضا سيكا رفقة أربعة متهمين آخرين، مع تبرئة الباقين.