خطف خمسة تونسيين من طرف ليبيين على الحدود التونسية - الليبية بدأت عدة أحزاب وسطية تونسية، بينها الحزب الديمقراطي التقدمي، عملية دمج لتشكيل حزب معتدل جديد قادر على مواجهة الاسلاميين في الانتخابات المقبلة.ويشكل كل من الحزب الديمقراطي التقدمي (16 مقعدا في مجلس النواب من أصل 217) والحزب الليبرالي الذي أسس بعد الثورة (أربعة نواب) أبرز تشكيلين في الحزب الجديد الذي سيعلن اسمه وهيئة إدارته الاثنين في سوسة (شرق). وستشارك خمس تشكيلات صغيرة حديثة وشخصيات مستقلة في الحزب الجديد. وصرحت زعيمة الحزب الديمقراطي التقدمي، مية جريبي: ”سنؤسس حزبا جديدا ديمقراطيا اجتماعيا معتدلا وسطيا سيكون العدل ركيزته الاساسية”، وسط تصفيق مئات الاشخاص في افتتاح المؤتمر.وأضافت جريبي: ”برنامجنا سيكون مكافحة آفة البطالة والكفاح من أجل الحرية واحترام الحقوق الاساسية للتونسيين وتكريس هويتنا”.ومع أنها أقرت بـ”فشل” الحزب الديمقراطي التقدمي في الانتخابات التاريخية في 23 أكتوبر 2011، إلا أنها شددت على ضرورة ”الاستعداد بشكل جيد للانتخابات المقبلة”.وتابعت جريبي: ”اليوم وبعد ستة أشهر على انتخاب اللجنة الدستورية وبعد مئة يوم على تولي الحكومة مهامها، لا نرى أي استراتيجية واضحة ولم يتحقق أيا من الوعود، والثورة التي طالبت بوظائف وبالكرامة باتت مهددة”.وأضافت أن ”المواطنين لديهم شكوك ويمكن أن نتساءل الى أين تتجه تونس”، في إشارة الى ”التجاوزات” الامنية و”التهديد الذي يشكله الأصوليون”.ويمكن أن يقترب الحزب الوسطي الجديد لاحقا من ”حركة الطريق الديمقراطي والاجتماعي” وهو تحالف آخر من أحزاب يسارية صغيرة. وفي تطور آخر استأنفت محكمة عسكرية تونسية، أصدرت أحكاما بالسجن بين سنتين وخمس سنوات بحق الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ومسؤولين سابقين في نظامه بعد أن أدنتهم ”بممارسة التعذيب”. واشتهرت القضية باسم ”براكة الساحل” وهي بلدة تقع جنوب العاصمة تونس، حيث اتهم عدد من ضباط الجيش بالتخطيط لانقلاب عسكري على نظام بن علي، ”ما جعلهم عرضة لعمليات تعذيب طيلة مدة إيقافهم،” وفقا لوكالة الأنباء التونسية الرسمية. وفي سياق آخر، أعلنت مصادر أمنية أن خمسة تونسيين خطفوا السبت بيد مجموعة ليبيين مسلحين على الحدود التونسية - الليبية، في ما يرجح أنه تصفية حسابات بين مهربي محروقات. وأفادت وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن التونسيين الخمسة خطفوا مع سياراتهم وبضائعهم في منطقة المقيسم (جنوب) قرب معبر راس جدير الحدودي بين البلدين.وأكدت وزارة الداخلية نبأ الخطف لفرانس برس. وبدأت وحدات من الحرس الوطني التونسي مفاوضات مع مسؤولين ليبيين على الحدود لإخلاء سبيل الرجال الخمسة.وغالبا ما تشهد المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا حوادث أمنية. وازدادت عمليات تهريب الاسلحة بشكل كبير منذ النزاع الليبي الذي انتهى بسقوط نظام معمر القذافي في أوت 2011.القسم الدولي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : واج
المصدر : www.al-fadjr.com