الجزائر

"أحضر لنشر كتاب من جزئين حول أعمال وحياة رضا حوحو"




ذكر الأستاذ أسامة حوحو، حفيد الأديب الكبير رضا حوحو بأنه من واجبه المحافظة على إرثه العائلي وتراث جده، موضحا بأنه لا يحمّل المسؤولية للدولة أو أية جهة أخرى ولا ينتظر منها أن تقوم بتخليد ذكرى جده، الذي لا يمكن أن يوفى حقه على حد تعبيره، مهما كانت المجهودات المبذولة للمحافظة على تراثه وتكريمه.وكشف المتحدث، في تصريح للصحافة على هامش ندوة حول الكاتب المسرحي رضا حوحو، احتضنها المسرح الجهوي بقسنطينة أول أمس، أنه يملك مخطوطا لجده عن يوميات إقامته بالحجاز طيلة عشر سنوات، مؤكدا بأنه بصدد التحضير لنشره، بالإضافة إلى إصدار كتاب من جزئين حول أعمال وحياة رضا حوحو، يتضمن الأول أعماله في المسرح والقصة والمقالة والترجمة، أما الجزء الثاني، الذي قال بأنه منجز وينتظر إضافة ملاحق من الصور والشهادات، فيضم سيرة الفقيد.واستبعد بأن يكون جسد رضا حوحو، قطع بالمناشير من طرف قوات الاحتلال الفرنسي مثلما جاء في شهادة الأديب عبد المجيد الشافعي، الذي كان صديقه، معللا بأنه غير مقتنع بهذا الأمر، معلنا بأنه يحاول دراسة سيرة جده كمؤرخ، بعيدا عن الجانب المسرحي والأدبي بحكم تخصصه في دراسة التاريخ.وكشف الأستاذ أسامة حوحو بأن عائلته لم تستخرج أبدا شهادة اعتراف لجده الشهيد، الأمر نفسه بالنسبة لوالده الذي لا يملك شهادة مجاهد رغم قيامه بعمليات فدائية، كما حكم عليه بخمس سنوات سجنا نافذا مع الأعمال الشاقة إبان الإستعمار مؤكدا بأنه وكل أفراد عائلته لم يطالبوا يوما، ببطاقة اعتراف لجده الشهيد، لعدم شعورهم بالحاجة إلى ذلك، لكونه علما من أعلام الجزائر، مضيفا بأن عددا كبيرا من الصحف على غرار جريدة لوموند الفرنسية والأسبوع التونسية وجريدة الحرية اللبنانية، نشرت خبر اغتياله من طرف قوات الإستعمار الفرنسي آنذاك، بعد اعتقاله على إثر اغتيال محافظ الشرطة الفرنسي سامارتينو برحبة الصوف بقسنطينة سنة 1956.حفيد رضا حوحو، أسر بأنه شعر بقيمة بطاقة المجاهد التي لا يملكها والده، بعد إصابة هذا الأخير بمرض وعجز في إيجاد مكان له بالمستشفى، بحجة عدم وجود أماكن شاغرة، لولا توسط أطراف خارجية، بالرغم من أن والده التحق بصفوف الفدائيين وقام بوضع قنبلة في الكازينو الذي كان متواجدا في قلب مدينة قسنطينة بالقرب من ساحة صالح باي، كما أمضى خمس سنوات بين سجني قسنطينة والحراش بعد اكتشاف أمره، جاور خلالها المجاهدين ياسف سعدي ووزير الخارجية سابقا محمد خميستي.وكان الدكتور عبد الله حمادي قد أكد خلال محاضرة ألقاها بالمسرح حول رضا حوحو أن هذا الكاتب الكبير، كان يختلف عن جمعية العلماء المسلمين شكلا ومضمونا، منبها إلى أن انسياقه وراء الجمعية كان بفضل الأفكار التنويرية للشيخ عبد الحميد بن باديس.وأفاد خلال مداخلته في ندوة حول الكاتب المسرحي أن الكاتب الراحل، كان يختلف في اللباس والتصرفات والهوايات عن أعضاء جمعية العلماء المسلمين، مشيرا إلى أن روايات تقول بأن الشهيد كان يحب قضاء عطله بمنطقة “غوفي” الواقعة بين مدينتي بسكرة وباتنة والتي كان يعتبرها الكاتب هوليوود الثانية، أين كانت النساء تدخل المقاهي للعب الورق، فضلا عن ولعه بصيد السمك بواد الريميس، وهو ما يراه المتحدث بعيدا تماما، عما كانت تمارسه جماعة جمعية العلماء المسلمين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)