أحضّر جيّدا للأولمبياد..وهدفي منصّة التّتويج

كشف البطل المتوسطي للمصارعة الإغريقية - الرومانية بشير سيد عزارة ل "الشعب"، عن برنامجه التحضيري الذي سيعده لنهائيات البطولة الأفريقية المقبلة بالإسكندرية، وكذا لدخول غمار نهائيات الألعاب الأولمبية التي ضمن فيها التأهل في وزن 85 كلغ، كما تحدث عن احتكاكه بمصارعين من المستوى العالي خلال التربصات التي يقوم بها خارج الوطن، وأفصح عن أهدافه من المشاركة في أولمبياد باريس، في هذا الحوار.- الشعب: بعد سنة من التحضير الشاق والمنافسات المحلية والقارية، ما هو برنامج سيد عزارة التحضيري للألعاب الأولمبية؟ (الحوار أجري يوم 31 ديسمبر الماضي).
المصارع بشير سيد عزارة: البرنامج التحضيري لأولمبياد باريس الذي سنتابع فيه العمل المنجز خلال سنة 2023، ستتخلله تربصات دولية والمشاركة في العديد من الدورات الدولية داخل وخارج الوطن، لكن أغلبها ستكون خارج الوطن بحكم التجربة الكبيرة للمصارعين الأوروبيين وتقاليدهم العالية في رياضة المصارعة، نحن نلقى الدعم من الدولة الجزائرية، كل المسؤولين على الرياضة يقومون بواجبهم على أكمل وجه تجاهنا من أجل التحضير في ظروف جيدة، والهدف دائما يبقى تشريف الراية الوطنية في مختلف المحافل الدولية التي نخوضها.
- شاركت في عدة منافسات محلية ودولية خلال سنة 2023، كم من تربص قمتم به خلال السنة الماضية؟
الحمد لله سنة 2023 كانت سنة موفّقة بالنسبة لي، حيث شاركت في العديد من التربصات والمنافسات الدولية، أين تمكّنت من التتويج بالذهب خلال البطولة الأفريقية للمصارعة التي احتضنتها مدينة الحمامات التونسية، ونلت رفقة المنتخب الوطني المرتبة الثانية حسب الفرق خلف المنتخب المصري، كما توّجت بالذهب في الألعاب العربية التي احتضنتها الجزائر، ونلت لقب بطل الجزائر يوم 30 ديسمبر الماضي.
سنة 2023 مرّت علينا كلها ونحن في تربص خارج الوطن، آخرها كانت في فرنسا وبقيت هناك لمدة شهر ونصف كامل، وعدت إلى الجزائر للمشاركة في البطولة الوطنية للمصارعة، والحمد لله تمكّنت من التتويج بذهبيتها في اختصاص المصارعة الاغريقية الرومانية، كما قلت لك لدينا العديد من التربصات وسأتنقّل الأسبوع المقبل إلى العاصمة الكرواتية زغرب، لدخول تربص تحضيري جديد تتخلله دورة دولية ستكون محطة تحضيرية مهمة بالنسبة لي للبطولة الأفريقية التي ستقام بالإسكندرية (مصر) ما بين 14 و19 مارس المقبل، أين سأواجه أقوى المصارعين في القارة السمراء وأهدف خلالها للحفاظ على لقبي، وستكون هذه التظاهرة محطة مهمة هي الأخرى للأولمبياد.
- خلال تربّصاتك خارج الوطن تحتك بمصارعين من المستوى العالي، وهو ما يسمح لك بالظهور دائما بوجه قوي خلال المنافسات الدولية، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، الاحتكاك بالمستوى العالي يجعلك دائما تتفوق على منافسيك في المنافسات الرسمية، وهو ما حدث الحمد لله خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط والألعاب العربية وكذا البطولات الأفريقية، التي عرفت تواجد أبطال عالميين وأولمبيين خاصة في الألعاب المتوسطية بوهران، وكما قلت لك منذ قليل مهم جدا إقامة تربصات في أوروبا، لأنهم يملكون خبرة عالية وتقاليد كبيرة في رياضة المصارعة.
- أكّدت لي في السابق بأنك تتدرّب مع بطل العالم المجري فيكتور لورانس للرفع من مستواك، هل الوضع ما زال على حاله؟
(يضحك) ما زلت دائما في اتصال معه ونلتقي كثيرا في التربصات التي أشارك فيها خارج الوطن وخلال الدورات الدولية، خبرته كبطل عالمي تساعدني كثيرا لتطوير إمكانياتي، خصوصا أن المجر لديه تقاليد كبيرة في رياضة المصارعة، الآن اعتزل المصارعة لكنه يعمل كمدرب ونلتقي كثيرا في التربصات الدولية، صراحة لا يبخل عليّ ويدمجني مع مصارعيه الأقوياء الذين أحضر معهم، أمر رائع أن تشاهد بطلا عالميا ونائب بطل أولمبي يساعدني ويدعمني وهذا أمر مميز، وسمح لي بتطوير إمكانياتي كثيرا ولن أنسى فضله عليّ.
- أنت المصارع الأكثر تتويجا في تاريخ المصارعة الجزائرية، ونلت الذهب في الألعاب المتوسطية والأفريقية والعربية وكذا البطولة الأفريقية، الجميع ينتظر صعودك على منصة التتويج بالألعاب الأولمبية؟
التتويجات التي حقّقتها فضل من عند الله عز وجل، أنا من جانبي أعمل بجدية منذ كنت شابا في الفئات الدنيا، حلمي كان أن أصبح بطل الجزائر وبعدها حلمت بحمل الألوان الوطنية، لأصبح بعدها بطلا في كل المنافسات التي مثلت فيها الجزائر قاريا وإقليميا، حققت حلمي بالمشاركة في أولمبياد طوكيو، نسأل الله من فضله وأتمنى أن يفضلنا الله عز وجل في أولمبياد باريس 2024، وتكون الميدالية من نصيبي أشرّف بها الجزائر وعائلتي، لأكون بذلك نلت كل الألقاب الممكنة في مسيرتي الرياضية كمصارع محترف.