أحزاب تتلاعب بمهن مرشحيها في الانتخابات المحلية

تتواصل مهازل الحملة الانتخابية للمجالس البلدية والولائية، والتي استخدمت خلالها بعض الأحزاب السياسية المترشحة مختلف الطرق والأساليب لإغراء المواطن وحشد أكبر عدد من الأصوات للفوز بأكبر عدد من المقاعد، حيث وصل الأمر إلى خداع المواطنين من خلال التلاعب بالمهن الحقيقية للمترشحين، وهو ما تحول لمحل سخرية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، حيث نشرت قوائم تداولها آلاف من مستخدميها، وهو ما يتعبره محللون سياسيون نوع من التحايل لمنح قوة أكبر لقوائمهم. من الظواهر غير الطبيعية التي ميزت الحملة الانتخابية للمحليات 23 نوفمبر 2017، تغيير المترشحين في القوائم الانتخابية لمختلف الأحزاب السياسية لمهنهم الحقيقية على الملصقات الاشهارية بأسماء لمهن أخرى في نفس التخصص إلا أنها لا تمت بأي صلة للمهنة الحقيقية، من خلال استعمال أسلوب التمويه وإخفاء الحقيقية عن المواطنين رغم أن المهن الحقيقية للمترشحين مهن شريفة ويحتاج صاحبها إلى شهادة أو دبلوم وكفاءة مهنية حتى يزاولها وهو ما أثار استغراب العديد عن السبب الحقيقي لهذا التمويه. ومن بين المهن التي قام أصحابها من المرشحين للمحليات بتغيير أسمائها على الملصقات الاشهارية لأجل التمويه، مهنة الممرض التي تم استبدالها بإطار بوزارة الصحة على الملصق الاشهاري، إلا ان صاحبها يجهل أن التمريض هي مهنة شريفة وتحتاج إلى معدل لابأس بها في شهادة البكالويا بالإضافة إلى إجراء مسابقة من اجل الالتحاق بمعاهد التكوين الشبه الطبي لأجل مزاولة مهنة التمريض التي لا يستهان بها. ومن بين المهن أيضا التي تم تغيير أسمائها على الملصقات الاشهارية، عامل بستان ب خبير فلاحي ، حداد مصمم أزياء عامل صيانة مهندس دولة في التطهير ناشط الكتروني صحافة حرة عامل بناء موظف بمديرية التعمير، بالإضافة إلى مهن أخرى تم تغييرها، على غرار قابض حافلات محاسب معتمد جزار تقني سامي في البيطرة .