قبل أسابيع قليلة عن موعد التجديد النصفي لأعضاء مجلس الامة، استنفرت الأحزاب السياسية قواعدها ومنتخبيها على المستوى المحلي تحضيرا لهذا الموعد الذي سيجرى نهاية شهر ديسمبر المقبل، حيث تعول العديد من التشكيلات السياسية على سلاح التحالفات لكسب اكبر عدد من مقاعد السينا ، في ظل هيمنة حزب الافلان على أغلب المجالس المنتخبة عبر الوطن. وفي السياق، وجه الأمين العام لتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، تعليمات إلى المنسقين الولائيين لحزبه، بإجراء تحالفات على المستوى المحلي من أجل الحصول على أغلبية في المجلس الأمة وهو الهدف الذي تم تسطيره من قبل الأرندي لانتخابات التجديد النصفي المقررة في 29 ديسمبر المقبل. واعتبر رئيس المجموعة النيابية للتجمع الوطني فؤاد بن مرابط أن توجه الأرندي نحو إجراء تحالفات على المستوى المحلي من أجل الحصول على أغلبية في مجلس الأمة أمر جد طبيعي من أجل الفوز بالأغلبية والتموقع، مشيرا إلى أن حزبه اتخذ كافة الإجراءات من أجل تخضر لهذا الموعد من خلال إعطاء كافة الصلاحيات للمنسقين الولائين للعمل بما يرونه مناسبا. وبعدما أنهت حركة مجتمع السلم عملية واسعة لتجديد الهيكلة الولائية من خلال انتخاب رؤساء المكاتب ومجالس الشورى الولائية، انطلقت الحركة في الإعداد لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة. وكلفت قيادة حمس مجالس الشورى الولائية الجديدة باتخاذ القرارات النهائية بخصوص تحديد موقفها من انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة سواء بالدخول بمرشحها أو التحالف وكيفية تجسيد ذلك على أرض الواقع. ولم تحدد حمس حاليا العدد النهائي للولايات المعنية بالتنافس أو عدد المرشحين لدخول غمار استحقاقات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، حيث أن الامر يبقى قيد الدراسة والتحضير على مستوى القيادة. لكن الحركة قد قررت لعب كل أوراقها في هذه الاستحقاقات وعلى رأسها التحالفات. لكن وبحسب مصادر حمسية، ستكون مشاركة الحركة في الاستحقاق المرتقب نهاية ديسمبر عبر ورقة التحالفات في أغلب المجالس المنتخبة، وفق اتفاقيات ستبرم مع الأحزاب الأخرى وذلك لضمان أكبر حظ في الفوز السياسي، الذي يمكنها من العمل على تجسيد بعض البرامج على المستوى المحلي. وفي الجهة المقابلة، وضعت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني المتسلحة بمنتخبيها عبر 48 ولاية مجموعة مقاييس لاختيار المرشحين لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، مستمدة من القانون الأساسي مثل الأقدمية والنضال دون انقطاع، وحيازة مستوى جامعي، ونظافة اليد، تنفيذا لتوجيهات السلطات في مجال مكافحة الفساد. حيث ستخضع ملفات المرشحين حسب التصريحات الاخيرة للامين العام، جمال ولد عباس، للفحص والتدقيق من قبل القيادة أيا كان موقعهم في الحزب. أما رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمر غول، فلمح إلى تفادي التحالف مع أحزاب أخرى، خصوصا إذا كانت بعيدة عن مصلحة حزبه، مثلما حدث له في الانتخابات المحلية الماضية، وقال مؤخرا بأن انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة سنراعي فيها أولا وقبل أي شيء مصلحة حزبنا تاج .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/11/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إسماعيل ض
المصدر : www.alseyassi.com