أحدهم كان ضمن صفوف المقاومة العراقية أحكام بين البراءة و30 شهرا حبسا لثلاثة جواسيس للإرهابيين بتيزي وزو

نظرت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة في ملف ثلاثة أشخاص، ربطوا حسب ملفهم القضائي اتصالات هاتفية مع ابن حيهم ببراقي، الذي ينشط ضمن الجماعات الإرهابية بمنطقة تيزي وزو، وأفادوه بمعلومات وافية حول الوضع الأمني بمكان إقامتهم وتحركات أفراد مصالح الأمن، مع تجنيد عناصر جديدة للانضمام إلى الجماعات الإرهابية بتيزي وزو. ووردت معلومات حسبما جرى أمس في جلسة المحاكمة، تفيد بأن المتهم الرئيسي في الملف “ل. سفيان” انخرط ضمن صفوف الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة تيزي وزو، وكان على اتصال بهذه الجماعات لتزويدها بمعلومات حول الأوضاع الأمنية بمنطقة براقي وتحركات عناصر مصالح الأمن. وتلقى ذات المتهم مكالمات هاتفية منذ 2007 من طرف “ش. عبد الكريم” أحد أفراد عائلته، ومنحه معلومات حول الأوضاع الأمنية بمنطقة إقامته، مع تزويده ببطاقات التعبئة لتميكن أفراد الجماعة الإرهابية التي ينشط ضمنها من الاتصال هاتفيا. وبعد إلقاء القبض على “ل. سفيان” عثرت مصالح الأمن بمنزله على شرائح هواتف نقالة استعلمها المتهم في وقت سابق للاتصال بعناصر الجماعات الإرهابية. كما توصل التحقيق إلى تورط كل من “ن. إسماعيل”، “غ. أحمد” في تعاملهما مع “ل. سفيان“، وهو ما أنكراه أثناء التحقيق معهما، إذ أفاء “غ. أحمد” التحق في 2006 بالمقاومة العراقية عن طريق الحدود السورية وانخرط في إحدى الكتائب هناك، في حين اعترف المتهمون الثلاثة في جلسة محاكمتهم بأنهم كانوا بالفعل على اتصال مع المدعو “ش. عبد الكريم” لاعتقادهم أنه متواجد بصحراء الجزائر للعمل هناك، وكان يستفسرهم من حين لآخر عن أوضاع عائلته وأبناء حيه. وأشار النائب العام في مرافعته إلى أن شريحة الهاتف النقال هي التي كشفت أمر “ل. سفيان”، وعثور عناصر الأمن على هواتف نقاله بمنزله، مضيفا في السياق ذاته أن أفراد الجماعات الإرهابية بمنطقة تيزي وزو كلفوا هذا المتهم بتجنيد عناصر أخرى للانضمام لصفوفهم. وأضاف أن “غ. سيد أحمد” التحق بالمقاومة العراقية لمقاومة الاحتلال الأمريكي هناك، ولما تلقى تعليمات من أمير الكتيبة التي كان ينتمي إليها بتنفيذ عملية انتحارية، رفض ذلك وعاد إلى أرض الوطن، وسلم نفسه إلى مصالح الأمن، غير أنه عاود الاتصال بالجماعات الإرهابية الناشطة بالجزائر.  والتمس النائب العام تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين الثلاثة، لتبرئ محكمة الجنايات كل من “غ. سيد أحمد” و”ن. إسماعيل” وتدين “ل. سفيان” بـ30 شهرا حبسا نافذا بالتهمة المنسوبة إليه. مجيد مصطفى