الجزائر

أحداث العنف بطرابلس "تشوّش" على القمة الثلاثية في الجزائر



أحداث العنف بطرابلس
أبدت الجزائر انشغالا بأحداث العنف التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، خلال اليومين الماضيين، ووسط إدانة عربية ودولية للمواجهات المسلحة حذرت من انعكاساتها على عملية التسوية السياسية في ليبيا. وفي إشارة إلى أحداث منطقة أبو سليم بالعاصمة الليبية خلال الخميس والجمعة الماضيين، أعربت الجزائر، عبر وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، عقب استقباله وفدا ليبيا أول أمس، عن أسفها للمواجهات التي وقعت مؤخرا في العاصمة طرابلس كونها لا تخدم بأي حال من الأحوال التهدئة الضرورية لاستعادة السلم والأمن في البلد. وأشار مساهل عقب استقباله للوفد الليبي إلى أن ”الجزائر تدين أي تصعيد وتدعو بإلحاح الأطراف الليبية إلى بذل كل مجهودها لتفادي مواجهات جديدة”، مضيفا إلى مواصلة الجزائر سعيها من أجل تقريب الأطراف الليبية، وكذا جهودها المتواصلة على الصعيد الإقليمي ولدى الشركاء الدوليين من أجل حل سياسي سريع ودائم للأزمة. وتكثّف الجزائر تحركاتها الدبلوماسية تحسبا لقمة حول ليبيا تحتضنها البلاد الشهر الداخل، بعدما وقعت تونس ومصر والجزائر الإثنين الماضي بعد اجتماع في تونس على وثيقة من ست نقاط لدعم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا.من جانبها، رحبت الجامعة العربية بوقف إطلاق النار في أبو سليم بالعاصمة طرابلس، بين الأطراف المتقاتلة، وذلك بحسب بيان رسمي للأمين العام لجامعة الدول أحمد أبو الغيط، يوم أمس، داعيا الأطراف المعنية إلى الالتزام بهذا الاتفاق. وفي بيان مشترك أعلن سفراء كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة عن تجديد التزامهم بالمحافظة على سيادة ليبيا ووحدتها وسلامة أراضيها وتماسكها الوطني. وأدان السفراء الاشتباكات التي اندلعت في طرابلس يومي 23 و24 من الشهر الجاري والاستعمال العشوائي للعنف ضد الشعب في جميع أنحاء ليبيا، معربين عن ترحيبهم باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين القوى على الأرض في منطقة أبو سليم بفضل تدخل المجلس الرئاسي، معتبرين أن استعمال القوة هو حق أصيل مقتصر على أجهزة الدولة وقواها الأمنية بحسب ما جاء في البيان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)