أحد أهم صانعي بطولات الثورة المظفرة

انتقل إلى رحمة الله، أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، المجاهد محمد لمقامي عن عمر ناهز ال85 سنة إثر مرض عضال، حسبما علم لدى وزارة المجاهدين. ولد الفقيد في أول جانفي من سنة 1932 بتلمسان وهو من الرعيل الأول الذي لبى نداء الوطن حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في سنة 1955 بالمنطقة الأولى للولاية الخامسة التاريخية. وقد انظم المرحوم إلى وزارة التسليح والاتصالات العامة (المالغ) بالمنطقة الثامنة التاريخية من 1959 إلى غاية 1962. وتولى المرحوم عدة معارك واشتباكات ضد الاستعمار الفرنسي، مما أكسبه احترام وثقة العديد من القادة وإخوانه الشهداء والمجاهدين. وغداة الاستقلال، تقلد عدة مناصب لقطاعي التجارة والصحة إضافة إلى عضويته في المجلس الشعبي الوطني كنائب للرئيس سنة 1968 ثم سفيرا بألبانيا وله عدة مؤلفات وأبحاث منها رجال الخفاء . وإثر هذا المصاب الأليم، تقدم وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، بتعازيه الخالصة إلى أسرة الفقيد وإلى رفقائه في الجهاد، سائلا المولى، جلت قدرته، أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه فسيح الجنان. وقد ووري جثمان الفقيد الثرى بمقبرة سيدي يحيى بالجزائر العاصمة.