الجزائر

أحاديث قدسية كذَّبني ابنُ آدم



عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''قال الله تعالى: كذَّبني ابنُ آدم ولم أكُن له ذلك، وشتمني ولم يكُن له ذلك، فأمّا تكذيبُه إيَّاي، فقوله ''لن يُعيدَني كما بدأني''، وليس أوّل الخلقِ بأهونَ عليَّ من إعادته. وأمّا شتمه إيّاي، فقوله ''اتّخذَ الله ولداً''، وأنا الأحد الصّمد لم ألِدْ، ولم أُولَد، ولم يكُن لي كفؤاً أحد'' رواه البخاري. فقوله ''كذَّبني'' أي نَسَبَ إليّ الكذب، حيث أخبرته بأنّي أُعيدُه يوم القيامة، وهو يُنكر، ويُكذّبني في ذلك الإخبار. وقوله ''وشتمني'' أي وصفني بالنّقص. وقوله ''وليس أوّل الخلق بأهون عليّ من إعادته'' أي إذا آمن بأنّي خلقته أوّل مرّة، وجب أن يؤمن بأنّي قادر على إعادة خلقه من جديد، لأنّ إعادة الخلق، في نظر العقلاء، أهونُ وأيسَر من بدئه. وقوله ''الصّمد'' والعرب تُسمّي أشرافها الصَّمد، قال أبو وائل: هو السيِّد الّذي انتهى سُؤدَدُه، والسؤدَد هو المجد والشّرف. وقوله ''كفؤاً أحد'' الكفء من المكافأة، وهي المساواة والمماثلة، أي لا يساويه سبحانه شيء في قوّة وجوده ولا في منزلته وقدْره، فلا شبيه ولا نظير ولا مثيل في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)