أجورهم السنوية تساوي أجر شهر واحد لأستاذ دائم أساتذة التعليم العالي المؤقتون يطالبون بالإدماج

 اعتصم مئات الأساتذة المؤقتين أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس، جاؤوا من الجامعات الوطنية مطالبين بحقهم في الإدماج، لأنهم يعملون أكثـر من الأساتذة الدائمين ويتقاضون أجور زهيدة باحتساب ساعات العمل، حيث يمثل مجموع أجورهم السنوية أجر شهر واحد للأستاذ الدائم.
المعنيون وصلوا صباحا إلى المبنى، رددوا خلال اعتصامهم عبارات التنديد للأوضاع الاجتماعية المزرية التي يمرون بها بسبب نظام التعليم المؤقت الذي يتقاضون بموجبه أجورا وفق عدد ساعات التدريس، مؤكدين لـ''الخبر'' أنهم يعملون بهذا النظام منذ أكثـر من 15 سنة، وتتراوح ساعات التعليم بالجامعة بين 8 و12 ساعة في الأسبوع، وهي المدة التي تتجاوز عدد الساعات الملزم بها الأساتذة الدائمون رغم أنهم بمستوى علمي متكافئ حاملين لشهادة الماجستير ومسجلين في الدكتوراه، ويشرفون على مذكرات التخرج وتصحيح الامتحانات.
وحول مساعيهم في اطلاع الوزارة الوصية على انشغالهم، تحدث الأساتذة أنه قبل لجوئهم إلى الاحتجاج نقلوا انشغالهم لرؤساء الجامعات دون جدوى، كما التقوا بإطارات وزارة التعليم العالي في أكثـر من مناسبة، وتبين من خلال المحادثات أن رؤساء الجامعات قدموا تقارير مغلوطة عن هذه الفئة، على اعتبار أنها تعمل ما بين 3 و4 ساعات فقط في الأسبوع، وهنا ذكر أحد الأساتذة أنه يعمل 20 ساعة في الأسبوع، في إشارة منه إلى حجم الاستغلال الذي يتعرضون له، خاصة وأن التعاقد يقضي باستلام الأستاذ مقابلا ماديا على كل ساعة تدريس إلا أنه لا يحوز على أدنى عقد يوضح أنه متعاقد، لأن أي محاولة احتجاج قد تكلفه التوقيف عن العمل، ناهيك عن تصنيفهم في خانة المهام الجانبية. وفي حديثهم عن الأجور ذكروا أنهم يستلمونها كدفعة واحدة في آخر السنة، تصل في أقصى تقديراتها 6 ملايين سنتيم، وهو أجر يتقاضاه الأستاذ الدائم في شهر واحد، وهنا تجدر الإشارة إلى أن أجور هذه الفئة تدخل ضمن مشاريع الجامعة، وعلق المعنيون على مثل هذا أنهم يسدون نقص الأساتذة الذي تشهده الجامعات الوطنية، إلا أنهم يعاملون كدخلاء رغم عددهم اليوم يتجاوز 10 آلاف على المستوى الوطني، 1000 منهم فقط بجامعة باب الزوار في العاصمة، هم اليوم غير مؤمنين ولا يستطيعون ممارسة أنشطة موازية.