الجزائر

أجواء مميزة بالجزائر العاصمة وإصرار على تحقيق حلم دخول الجامعة



تباينت مشاعر مترشحي البكالوريا بين الخوف والتفاؤل خلال ثالث أيام الامتحانتواصلت امتحانات شهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2019/2018، في يومها الثالث وسط أجواء مميزة لأزيد من 58 ألف مترشح بالجزائر العاصمة، تضاربت مشاعرهم بين الأمل والتخوف والإصرار والعزيمة، على تحقيق النجاح المنشود، للبدء في مشوار دراسي جامعي.
وشهد محيط مراكز الامتحانات بالجزائر العاصمة، مع دقات الساعة السابعة صباحا، بدء توافد ملحوظ للمترشحين مع أوليائهم، في صورة رمزية معبرة عن الدعم الذي يتلقاه المترشحون، وهم بصدد اجتياز عقبة شهادة البكالوريا، التي تقدم لها بالعاصمة أزيد من 58 ألف تلميذ وتلميذة من بينهم ما يفوق 20 ألف مترشح من الأحرار.
وعرف محيط متوسطة “عنان السعيد” ببئر مراد رايس، زحمة مرورية قبيل الساعة السابعة والنصف، فالحدث اليوم الثالث من “بكالوريا 2019″، والأرصفة المحاذية للمؤسسة التربوية، لم يعد بها مكان لركن مركبة أخرى، لأولياء التلاميذ الذين قرروا اصطحاب أبنائهم ومرافقتهم من أجل دعمهم لآخر لحظة، قبل الشروع في اجتياز امتحانات هذه الشهادة المصيرية.
ولم تختلف الأجواء كثيرا بمحاذاة “ثانوية الإدريسي” بساحة أول ماي ببلدية سيدي أمحمد، حيث تجمع الأولياء كما حدث في اليومين الماضيين، وكلهم أمل في أن يحقق أبنائهم حلم الالتحاق بالجامعة.
وبالرغم من فتح باب الثانوية، قبل الساعة السابعة والنصف، ودخول كل التلاميذ إلى ساحة المؤسسة من أجل الإلحاق بأقسامهم، لم يغادر الأولياء المكان، ليتحول الأمر إلى ما يشبه حلقات تآزر بين الأولياء أنفسهم، فكان الحديث واحدا، تمحور حول أطوار سنة دراسية والتحضير لهذا الموعد المصيري، وأجواء هذا الإمتحان طيلة ثلاثة أيام كاملة.
وبساحة الإدريسي، تباينت مشاعر المترشحين، بين التخوف من صعوبة الأسئلة والتفاؤل، في أن تكون في متناول الجميع، فيما أكد كثير، ممن تحدثوا على أنهم يملكون الثقة الكافية في أنفسهم، بعد تحضير سنة كاملة لمواجهة هذا الامتحان، وكلهم عزم وإصرار على تحقيق حلم دخول الجامعة، وقال مترشحون ملتحقون بالثانوية قبيل الساعة الثامنة وعشرين دقيقة، أنهم فضلوا القدوم متأخرين لتفادي أي احتكاك بزملائهم، وللاحتفاظ بتركيزهم التام قبل مواجهة ورقة الأسئلة.
وحسب سناء، التي سبق لها وأن اجتازت هذا الامتحان، فإنها متأكدة من أن حفاظها على تركيزها سيكون بمثابة مفتاح تفوقها هذه السنة، عكس ما حدث لها السنة الماضية.
وعن سير الامتحانات، قال رئيس مركز الامتحان بذات الثانوية، تازورت كمال، أن جميع المؤطرين بالمؤسسة، حرصوا على توفير أحسن ظروف استقبال المترشحين، ”فهم أبنائنا” ونقدر إحساسهم وتخوفهم في امتحان مصيري كالبكالوريا، وأبرز أن أبواب المؤسسة تفتح قبل السابعة والنصف، لتفادي الاكتظاظ المعهود في تلك الدقائق، كما تم تجنب وضع قوائم بأسماء التلاميذ وأقسامهم، وتم استبدالها بلوائح تشير إلى سلسلة أرقام التسجيل، عبر الطوابق ولاحقا للأقسام، وأضاف المتحدث، أن 22 قاعة المخصصة للامتحانات عبر المركز، مجهزة كما يجب لإستقبال الممتحنين، الذين بلغ عددهم بالمركز 405 مترشح ومترشحة من التلاميذ النظاميين، يقوم بحراستهم 66 أستاذا، فيما تضم قائمة الأساتذة الحراس الاحتياطيين 14 أستاذا.
وبعد أن، دق آخر جرس إنذار بالمؤسسة قبيل الثامنة والنصف صباحا من ثالث أيام “الباك”، تم غلق أبواب الثانوية، ليتم فورا فتح ظرف الأسئلة من قبل رئيس المركز، ومرافقيه، ويشرع بعدها المترشحون في امتحاناتهم، والتي ستمتد ليوم الخميس المقبل، كآخر يوم امتحان بالنسبة لجميع الشعب، ماعدا شعبة آداب وفلسفة التي تنتهي اليوم الأربعاء.
يشار أن تعداد المترشحين لهذه الدورة بالجزائر العاصمة، بلغ 58602 تلميذ وتلميذة من بينهم ما لا يقل عن 20717 مترشحا حرا، الكل موزع عبر مراكز امتحانات بتعداد 179 مركزا، متواجدة عبر إقليم العاصمة، بمديريات تعليمها الثلاث (شرق، غرب ووسط)، فيما بلغ تعداد الطاقم البيداغوجي والطاقم المرافق، له للإشراف على السير الحسن، لهذه الامتحانات 15234 مؤطرا.
ومن المنتظر الإعلان، عن نتائج امتحانات البكالوريا، يوم 20 جويلية المقبل، حسبما أعلنت عنه في وقت سابق مصالح وزارة التربية الوطنية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)