الجزائر

أجواء حميمية بين سيدات الفن والأدب الجزائري في مهرجان عاصمة العقبان



أجواء حميمية بين سيدات الفن والأدب الجزائري في مهرجان عاصمة العقبان
في أجواء حميمية مفعمة بالمشاعر الطيبة والقلوب الصادقة التقت فنانات ومبدعات الجزائر في فعاليات مهرجان أدب وسينما المرأة الذي احتضنته ولاية سعيدة على مدار أسبوع كامل، حيث لم يخلو هذا الحدث الثقافي الهام من الأحاديث الطريفة والدردشات اللطيفة بين سيدات الجزائر، اللائي لم يضيعن الفرصة في التسامر وتبادل الأفكار في جل الاهتمامات وشتى الميادين لاسيما الفنية منها، إذ لا يمكن الإنكار أن اللقاء كان أنثويا بالدرجة الأولى ولا مكان فيه للرجل، وهذا ربما ما جعله يتميز وينفرد عن غيره من المهرجانات الوطنية، و لأن "الجمهورية" كانت حاضرة مند بداية الموعد الثقافي لأجل تغطية هذا الحدث الثقافي الهام فقد رصدت اهتمامات ضيفات التظاهرة ومشاغلهن خلف الكواليس، حيث أن الحديث لم يكن ينصب سوى حول واقع السينما الجزائرية والذكريات التي جمعتهن معا منذ سنوات خلت أي منذ أيام الزمن الجميل، فالسيدة "شافية بوذراع" كانت في كل مرة تحدثنا عن أدوارها وكيف أنها كانت تكافح من أجل تقديم عمل سينمائي ناجح رغم ما كانت تمر به من صعاب، مثلها مثل الفنانة "فتيحة سلطان" التي عشقت فنها أكثر من أي شيء آخر، ولم تتخلّ يوما عن خشبة المسرح التي انطلقت منها وهي في ريعان الشباب، أما السيدة "بهية راشدي" فكانت تقدم في كل مرة نصائح للشابات المبدعات وتوجيهات تساعدهن على ولوج الاحترافية من بابها الواسع، هذا إضافة إلى مواضيع أخرى باتت تطرح اليوم بشدة على الساحة الثقافية والاجتماعية، ناهيك عن تساؤلات حول قدرة المبدعين الشباب على حمل المشعل والحفاظ على الرسالة الفني التي تركها عمالقة وأعمدة الفن والأدب الجزائري . 
المميز في اللقاء أيضا هو فضاءات التحاور التي نشأت بين سيدات السينما والأديبات، وهو ما خلق همزة وصل حقيقية في عالم الأنوثة رغم اختلاف الاهتمامات، لكن ما لم تتوقعه السيدات هو مشاركة رجل في هذا المهرجان النسوي وهو المطرب القبائلي و السينمائي "جمال علام "، الذي عامل ضيفات التظاهرة بكثير من اللباقة والاحترام ، فكان في كل مرة يشيد بالأهمية التي تكتسيها حواء في مجتمعات العالم بأسره، حيث قال لنا وهو يتأسف على بعض المواقف التي لازالت تعيشها المرأة الجزائرية "المرا ما خلقهاش ربي باش تكون غير في الكوزينة و لا باش تربي أولادها ، المرا اليوم راهي حرة في بلادها و تخدم واش تحب...بصح كاين بعض الناس ما يحترموهاش وهذا شيء ماراهش مقبول" ، كلماته هذه أثرت في نفسية المشاركات اللائي أبدين له كل الاحترام والتقدير ، ولأن الإعلام يلعب دورا كبيرا في إنجاح أي مهرجان، فقد كانت إذاعة سعيدة الحضن الدافئ لسيدات الفن والإبداع في هذه التظاهرة، وذلك من خلال استضافتهم عبر الأثير للتواصل مباشرة مع محبيهم وعشاقهم من سكان مدينة العقبان، حيث كانت السيدة "بهية رشيدة" ضيفة مميزة بمقر الإذاعة الجهوية إلى جانب كل من " فتيحة بربار" و "شافية بوذراع" و أيضا "مليكة يوسف" و"فتيحة سلطان" وغيرهن من الفنانات والمخرجات وأيضا الأديبات ..




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)