أجمل علامة تعجب !

وصلتني رسالة من قارة آسيا لكن لم أقرأ منها سوى علامة التعجب التي كانت واضحة جدا عكس ما كتب في الميساج الذي كنت أريد أن أعرف ما فيه لكنني لم أقدر وتوقفت لبرهة مع نفسي وتمتمت...ترى لماذا التعجب وحده هو الواضح من الرسالة؟ثم ضحكت وقلت...لماذا العجب وكل ما حولي يستدعي التعجب؟ نعم كل ما يدور حولنا علامة تعجب تكبر يوما بعد آخر ونحن لا نفهم ماذا وراءها ولا نقدر حتى على طرح السؤال الطبيعي ما هذا؟
صاحب الرسالة أرجع الخلل إلى الجهاز الذي قال إنه لا يقرأ العربية وبالتالي فهم سوى إشارة التعجب ولكنني قلت ماذا لو أن حتى الكلام أصبح يُسرق قبل حتى أن يصل إلى أصاحبه؟
هل يمكن أن نصل إلى مرحلة الحجر على الأفكار والرسائل والميساجات وحتى لون الورود ورائحتها؟
أتمنى أن يكون الميساج الذي سُرق مني فيه كلام لا يقرأه إلا القلب حتى يصاب الرقيب الذي ترك علامة التعجب فقط متعجبا من أننا ما زلنا نتنفس بعيدا عن السياسة ويمكننا أن نخاطب بعضنا بلغة غير اللغة التي يفهمها هو وباقي جماعته.
فعلا لم أتحصل على الرسالة ولكنني أتوقع أن تكون لطيفة وأصدقكم القول أن علامة التعجب تلك كانت من أجمل الإبهامات التي حصلت معي ووجدت فيها طرافة جميلة أن أورط السلطة في السطو عليها لأننا في زمن يا تمشي فالخط يا ماكاش.
أسرقوا منا ما تشاءون لكن لن نكون أبدا كما تريدون وأكيد أن كل شيء سيتغير يوما ما لكن نحن سنبقى والوطن أيضا.