أجانب يهربون حيوانات نادرة وعاج وألماس

باشرت مصالح الأمن، تحقيقات حول قيام خليجيين ورعايا أجانب زاروا الجزائر العاصمة وولاية تمنراست، خلال السنتين الماضيتين، بتهريب آثار تعود لما قبل التاريخ ومادة العاج وهياكل عظمية وحيوانات مهددة بالانقراض.وحسب مصدر عليم، فإن المشتبه فيهم وعددهم ثلاثة، أحدهم من جنسية سورية والثاني كويتي والثالث فرنسي غادر مؤخرا عبر الحدود التونسية على متن سيارة رباعية الدفع بعد تهريب تحف ومعالم تشهد على حقبة ما قبل التاريخ إلى دول الخليج العربي، إضافة إلى كمية معتبرة من العاج من أنياب فيلة وحيوانات محنّطة هرّب أغلبها إلى الكويت وإمارة دبي، استغلت في تزيين قصور أمراء وأثرياء خليجيين. وكشف مصدر على صلة بالتحقيق، أن رعية من دولة كوت ديفوار صرح عندما ضبطت معه كمية من العاج ونمر محنط بميناء الجزائر بأنه كان سيبيعها لرعية سوري يعمل في الاستيراد التصدير.كما كشفت التحريات بأن رعية كويتي اتصل بالمتهم واشترى منه بعض البضائع الممنوعة في مدينة غرداية في شهر مارس عام 2010، وكشف مصدرنا بأن الشبهة تدور حول شخص ثالث من جنسية فرنسية أجرى عشرات الاتصالات الهاتفية مع المتهم الرئيسي .وتنشط في مناطق تمنراست وإليزي، حسب المعلومات المتاحة، تجارة الحيوانات المهددة بالانقراض،خاصة صغار الأسود، التي يتزايد الطلب عليها من قبل سياح أجانب بعد تدهور الوضع الأمني في دول الساحل من اقتنائها من مالي والنيجر، كما ينشط مهربون من جنسيات سورية ولبنانية في تهريب الحيوانات المحنطة وجداريات يعود تاريخها إلى آلاف السنين لاستغلالها في تزيين قصور. وضبطت مصالح الأمن والدرك الوطني في عدة مناطق بولاية تمنراست خلال شهري جانفي وفيفري2015 هياكل عظمية وأسنان وجلود لحيوانات مهددة بالانقراض مهربة من غينيا بيساو والكونغو. وكشف مصدر من المجموعة الولائية للدرك الوطني في تمنراست، بأن الجلود والهياكل العظمية والعاج تخص نمور وأفاعي كوبرا وصغار فيلة، أغلبها ضبط في حواجز بالطريق الوطني رقم واحد، حيث أوقف الدرك الوطني قبل شهرين بمنطقة آراك، 400 كلم شمال تمنراست شخصا للاشتباه في قيامه بتهريب 10 طيور من سلالة نادرة من طائر الببغاء المهرب من الهند عبر جمهورية كوت ديفوار. ويصل ثمن طائر الببغاء الواحد إلى 6 ملايين سنتيم حسب السلالة التي ينتمي إليها، وتكررت عمليات حجز طيور الببغاء المهربة من إفريقيا عبر الطريق الوطني رقم واحد بولاية تمنراست منذ عام 2008.