الجزائر

أثرياء جدد يولدون بتيزي وزو من رحم الاستثمار في تكنولوجيا الاتصالات



أثرياء جدد يولدون بتيزي وزو من رحم الاستثمار في تكنولوجيا الاتصالات
لا تمر وسيلة تواصل جديدة تبتكر في العالم، إلا وتجد موقعها من الاستغلال السلبي في المجتمع القبائلي، حيث تتفنن العصابات الإجرامية والمحتالون، الذين يتخذون من ابتزاز المواطنين وسلب أموالهم، مهنة لا تموت باكتشاف خدعة أو دحضها، في استنزاف جيوب المواطنين والاستيلاء على أموالهم، ما يجعل المواطن عرضة لجرائم جديدة تتجاوز رقعة محاربة سابقاتها، ولعل أكثر آفة نخرت كيان المجتمع مؤخرا الهاتف النقال، وتفوقت عليه الجرائم والتجاوزات الالكترونية حاليا، حيث تستغل الميزات المتعددة للإنترنيت، لتهديد الضحايا المستهدفين، بصور أو تسجيلات محرجة تكون مدمرة إن خرجت للعلن، ليقع هؤلاء فريسة سهلة في يد جلاديهم، ويدفعون النفيس مقابل التكتم عن فضائحهم، ومنع خراب بيوتهم.
تترشّح للتشريعيات وتبتزّ عشيقها قبيل اعتلائها عرش البرلمان
ولعل أكبر فضيحة اهتزت تيزي وزو على وقعها، قبيل التشريعيات المنصرمة، تلك التي تورطت فيها مرشحة لقبة البرلمان، للدفاع عن حقوق المواطنين والمساهمة في صنع القرار، وتحديد مصير ومستقبل مفوّضيها لتمثيلهم. ويتعلق الأمر بالمدعوة "أ . ل" البالغة من العمر 30 سنة، ترشحت عن الحركة الوطنية للطبيعة والنمو، وكانت قد جمعتها علاقة حميمية مع مقاول، صوّرت معه فيديو خليع، اتخذته بعدها كبطاقة رابحة تستخدمها للحصول على المال قسرا، عبر تهديده بفضحه على الإنترنيت بنشر الفيديو، وهو ما اعتبره الضحية مقصلة حقيقية لإعدام عمله المقاولاتي، ودفعه للصمت بادئ الأمر والرضوخ لمطالبها، في حين خططت هي لمشروعها الاستثماري، بإنشاء قناة تواصل بينها وبين مموّلها، واستمرت فيه حتى عشية الانتخابات، إلا أن الرياح سارت بما لم تشتهه "مرشحة مجلس الشعب"، حيث قرر عشيقها الضحية الخروج عن صمته، وإيداع شكوى ضدها قبيل ساعات معدودة من دخولها غمار التشريعيات، لتحال على الحبس المؤقت رفقة شريكها، بتهم إضافية أفضت إليها التحقيقات المفتوحة بخصوص تهديد المقاول، فوجدت نفسها أمام العدالة متورطة بتهمة إنشاء جماعة أشرار، الإساءة للرسول (ص)، وتهديد عشيقها وابتزازه، وأدانها المجتمع ومرافقيها في القائمة الانتخابية، قبل صدور قرار العدالة، لدرجة الاستخفاف والاستهزاء الذي عاملت بهما المواطن، الذي ترشحت للحصول على صوته كتأشيرة للبرلمان، ووضع باقي المترشحين معها في القائمة في وضع أقل ما يقال عنه أنه حرج، إذ صنعت فضيحتها المدوية الحدث، ودعمت موقف دعاة المقاطعة، وزيادة حظوظهم بإسقاط القلة القليلة، التي كانت تأمل في مستقبل أفضل عبر البرلمان الجديد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)