أثر ممارسة النشاط البدني والرياضي على تقدير الذات عند الأطفال الصم ما بين 10و13سنة: دراسة ميدانية بولاية البليدة

مما لاشك فيه أن حاسة السمع هي إحدى أهم الحواس التي يعتمد عليها الإنسان في عملية الإتصال بالآخرين إن لم نقل أنها الأهم على الإطلاق، بحيث أنها المورد الوحيد للإنسان لكل ماهو صوت في العالم الخارجي المحيط به ولعل ففقدانها يتسبب لامحالة في إصابة الإنسان بنوع من العجز في الإتصال مع هذا العالم كما يتسبب في عد ة مشاكل صحية سواء على المستوى العضوي أو على المستوى النفسي وهذا مايعيق الإنسان في الإتصال الطبيعي مع محيطه وبالتالي يصبح معاقا سمعيا وعليه فإنه يحتاج إلى رعاية خاصة لعلاج هاته الإعاقة أو التخفيف من حدتها ومساعدة الشخص المصاب على التأقلم والتكيف والتفاعل الإيجابي مع الوسط الذي يعيش فيه، ولعل فئة الأطفال تعتبر الأكثر معاناة عند الإصابة بهاته الإعاقة مع إختلاف أسباب الإصابة بها، وذلك لما تترتب عليه من تبعات أخرى تسبب في خلل في آداء الكثير من الأعضاء لدورها بشكل طبيعي لا سيما الجانب النفسي. ولأن علم النفس مصطلح واسع جداوله جوانب مختلفة، متفرعة ومتداخلة سنحاول في هذه الدراسة التطرق لأحد أهم جوانب الشخصية عند فئة الأطفال الصم ألا وهو تقد ير الذات ومحاولة قياسه عند هاته الفئة بالاعتماد على متغيرات الجنس وممارسة النشاط البد ني والرياضي من عدمه