اهتم علماء النفس حديثاً بموضوع الشخصية بالبحث في كيفية نموها والعوامل المؤثرة فيها وكيفية قياسها وذلك للتنظير لها بنظريات مختلفة، منبينها ما جاء به العالم الأمريكي ميشال آبتر، هذا الأخير الذي أكد في نظريته المسماة نظرية التقلبات النفسية التي تقوم على مبدأ الحالات أو الفترات المتضادة بدلاً من السمات بدليل أن الفرد يمكن أن يكون مندفع أو غير مندفع في الوضعية نفسها، وذلك حسب استعداده الذهني الذي يكون عليه والحالة النفسية التي يكون عليها من حين لأخر، طبيعة المجتمع الثقافية التي ينتمي إليها هذا الأخير، مؤكداً فيها على وجود أربعة أزواج متضادة في شخصية الفرد تظهر في تصرفاته وسلوكاته إذ يمكن أن يتميز الفرد بزوج منها في يوم واحد أو كأن ينتقل من نمط إلى ضده في نفس الوقت من موقف لأخر ...، من بين ألأزواج الأربعة حسب آبتر نمط الشخصية الهادف/غير الهادف .
وعليه طرح الباحث في الدراسة الحالية التساؤل التالي :
- هل تؤثر ثقافة المجتمع على نمط الشخصية الهادف حسب نظرية التقلبات النفسية لآبترفي شخصية تلاميذ التعليم الثانوي بمدينة مستغانم ؟
ومنه تفرعت التساؤلات التالية :
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في نمط الشخصية حسب نظرية التقلبات النفسية لدى تلاميذ التعليم الثانوي تعزى إلى بيئة التلميذ الجغرافية والثقافية التي يقصد بها مكان إقامته ؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في نمط الشخصية حسب نظرية التقلبات النفسية لدى تلاميذ التعليم الثانوي تعزىإلى جنس التلميذ ؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/12/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مرنيز عفيف
المصدر : الحوار الثقافي Volume 2, Numéro 2, Pages 137-146