لا غرو إذا قلنا أن هويتنا الإسلامية جزء كبير منها قد شكلته اللغة العربية والالتفاف حولها ، لأنها لغة القرآن الكريم التي أكرمها الله عن سائر اللغات ، فضلا عن كونها الوعاء الحاضن لمنجزات الحضارة والشاهد الأمين على تاريخ الأمة ونصرها ومسار تطورها وضمان استمراريتها عبر العصور والأزمان ، وهذا ما عبر عنه ابن خلدون في قوله: "إن غلبة اللغة بغلبة أهلها وان منزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم" ،ذلك أن الأمم تنهض بالأساس على سلمية التقابل المختلف بين الحضارات ـ منها من هي في الأعلى وأخرى هي دون ـ من خلال إنجازات واكتشافات علمية متنوعة ومتميزة في شتى المجــــــــــــالات : الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية كان لها أثـــــرها البيّن في التطــور والتقدم الحضـاري لحياة الفرد والمجتمع بشكل أسرع ، مما ساعد ذلك ، الاعتماد على التقنية الحديثة أو موارد وتكنولوجيا الانترنت في تطوير الذات بجميع جوانبها .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/09/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن يطو حورية
المصدر : مجلة البدر Volume 10, Numéro 1, Pages 1-10 2017-06-30