جذب موضوع اللحن في العربيّة أنظار كثير من الدارسين منذ فترة بعيدة في حيّز زمن الأبحاث العلميّة، وذلك لما له من تأثير في توجيه قواعد هذه اللّغة وتحديدها. ولا أريد هاهنا أن أخوض في موضوع درسته عدّة أقلام، وليس هو من باب الإعادة والتكرار، ولكنّني أودّ أن أركّز على أثر هذا اللّحن في تخريج عباقرة اللّغة العربيّة منذ بداية الدرس اللّغويّ العربيّ، حيث يلاحظ أنّ بعضا منهم قد وقع في لحن لغويّ ما، ولم يثنهم ذلك الموقف عن التعلّم، بل حفّزهم ودفع بهم إلى الجدّ والتضحية بما يمكن أن يعيشوه في الحياة، وراحوا يلازمون معلّمين مدّة طويلة وبالانتقال من مكان إلى آخر، إلى أن حقّقوا رغباتهم وألّفوا ما بقي لنا منه وما ضاع فهو الغالب. ومن ثمّ بدا لي أن أذكر نماذج من هؤلاء الرواد الذين صنعوا لعلومنا العربيّة طريق النجاة من الضياع الحتميّ، مع التعريج على موقف العلماء والحكّام قديما من قضية اللّحن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - لخضر لعسـال
المصدر : الممارسات اللّغويّة Volume 1, Numéro 1, Pages 241-249 2010-12-31