تعدّ الفلسفة الوضعيّة من أشهر المدارس الفلسفيّة التي بحثت مسألة الذاكرة وراجعت تعريفاتها المتعدّدة وقدّمت نظريات مختلفة عنها. وقد كان اشتغال العديد من الفلاسفة الوضعيين بالذاكرة -منذ القرن السابع عشر-مرتبطا بأمل تحقيق فكرة رئيسيّة سعوا إلى العمل عليها وهي أنّ المعارف قائمة على التجربة، والتجربة تذكّر بعد نسيان. ويُعيدنا التذكّر بعد النسيان إلى ما سبق لأرسطو أن أقرّه عندما قال في مقال له عن الذاكرة والتذكّر: "إنّنا حين نتذكّر يكون في داخلنا ما يشبه الصورة أو الانطباع." وهو ذاته ما أكّده هوبز (Hobbes) بقوله: "إنّ من يدرك أنّه كان قد أدرك فإنّما هو يتذكّر."
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/09/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - شيحة عبد المنعم
المصدر : الخطاب Volume 9, Numéro 18, Pages 89-118 2014-06-01