تتعدد العوامل التي يتأثر بها عمران وعمارة المدن عبر التاريخ، ولعل من أهم تلك العوامل نذكر المؤثرات السياسية والإقتصادية والطبيعية والدينية، وقد كان للمؤثرات الدينية أثرها البالغ خلال الفترة الإسلامية، حيث كان موجها أساسيا للعمارة والعمران، ويظهر ذلك بشكل جلي في الأحاديث النبوية الشريفة واجتهادات العلماء ورجال الفكر العمراني الإسلامي، وقد ترجمت تلك التوجيهات في واقع المدن الإسلامية، وصرنا نرى أثرها بصورة واضحة سواء في تخطيط المدينة أو تقسيمات الأحياء ومعالمها، أو في العمائر وما يظهر في توجيه مداخلها وفتحاتها الخارجية وإقامة الستائر الخشبية (المشربيات) وفي غيرها من الجوانب.
وفي مداخلتنا هذه نود التطرق إلى هذه التوجيهات وتطبيقاتها الميدانية بمدينة قسنطينة خلال العهد العثماني، خاصة وأن المدينة لا زالت تحتفظ بجانب مهم من أحيائها وما يتخللها من شوارع ودروب وبعض من معالمها الدينية والمدنية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/03/2011
مضاف من طرف : tlemcenislam
صاحب المقال : Dr. Dehdouh Abdelkader / د. دحدوح عبد القادر أستاذ محاضر بقسم التاريخ وعلم الآثار جامعة منتوي قسنطينة
المصدر : ملتقى دولي حول الإسلام في بلاد المغرب ودور تلمسان في نشره خلال " تظاهرة تلمسان 2011 عاصمة الثقافة الإسلامية "