إن التحوّل من التسويق الصفقاتي إلى التسويق العلاقاتي أدى إلى تقوّية المكانة الاستراتيجية للعلامة التجارية، في حين أن التغيرات العميقة و الجذرية في طرق الاستهلاك، جعلت المستهلك أكثر ذكاءً و أكثر إحاطةً بالمعلومات نتيجة تغير العادات و الثقافات و أيضا زيادة خبرته في عملية الشراء.
لقد أصبح الاستهلاك الذي يعتمد على الجوانب الشعورية و العاطفية و المُتَعية حيث يتبادل الأفراد الاحساس و القيّم يرتكز أكثر على هوية العلامة، بعيدا عن الجانب الوظيفي للسلع و الخدمات. سنحاول في هذه المداخلة إظهار أنه بمجرد ان السلع الاستهلاكية (منتجات و أيضا خدمات) تكون ذات دلالة أو تكون حاملة للإحساس، فإنها تهيكل الفرد و تساهم في بناء هويته الفردية و الاجتماعية. لقد أصبحت عملية الاستهلاك تدرك حاليا كنظام للتمايز و العضوية ضمن مجموعة مؤثرة لاختيار العلامة و استهلاكها و بالتالي ترقية أداء المؤسسات و تطورها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/02/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - قريش بن علال
المصدر : Revue Algérienne d'Economie et de Management Volume 5, Numéro 1, Pages 125-131