الجزائر

أتمنى أن يكون مستوى شباب بلوزداد أحسن في مرحلة العودة



لا يختلف إثنان بأن حسين ياحي الدولي الأسبق ومدرب وداد بوفاريك حاليا، واحد من المدربين الجيدين والواقعيين والحريصين على العمل الجدي، كما أنه الرجل الذي تحدى الصعاب في أكثر من مناسبة .. تحدّث لنا ياحي بتلقائية حول مرحلة الذهاب ورأيه في مستوى الفني.- كيف تقيّم المستوى العام لمرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الأولى؟
أعتقد أن المستوى كان متدنيا إلى أبعد الحدود، ما عدا فريق اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل اللذين أثبتا جدارتهما في مرحلة الذهاب سواء من الناحية الفنية، أو الانضباط، ما يعني أنهما قدما مثالا في تسيير مرحلة الذهاب.. أما بقية الفرق فكلها كانت غائبة فوق الميدان ونتائجها تدل على ضعفها.
- كيف كان مسار البطل الشتوي اتحاد العاصمة؟
يعتبر حاليا من أحسن الفرق استقرارا وتنظيمها وأداءً ونتائجه في مرحلة الذهاب تتحدث عنه، وكذا المرتبة الأولى التي يحتلها ب 33 نقطة بفارق شاسع على كل الملاحقين، هذا دليل على حسن التسيير والانضباط داخل الإدارة، والجهاز الفني.. هذه الضوابط يجب أن تعمل بها جميع الفرق في مرحلة العودة التي سيكون الخطأ فيها ممنوع.
- ماذا عن شبيبة القبائل؟
الشيء الذي أدهشني في بيت الشبيبة لهذا الموسم، أنها تسير بمجموعة شابة ومسيرين معروفين من أبناء الفريق الذين لعبوا لها وعلى رأسهم عيبود كناطق رسمي، وله دور كبير حسب معلوماتي في التسيير وهذا شيء إيجابي يعود بالنفع على الفريق ككل وحتى المرتبة الثانية التي يحتلها أبناء جرجرة جاءت ثمرة لعمل جماعي.
- هل من إضافات في هذه النقطة بالذات؟
نتأسف على ثلاث فرق لعبت أدوارا كبيرة في المواسم الماضية، وهي وفاق سطيف، مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، مرحلة الذهاب لم تبتسم لهم، كما هو مطلوب، خاصة المولودية والوفاق يعتبران من ناحية الإمكانيات لا بأس بهما، ربما مرحلة العودة ستكون أكثر إيجابا لهذين الفريقين، وكل الفرق التي تطمح لضمان البقاء على الأقل.
- وماذا عن فريق القلب (الشباب) وماذا ينقصه؟
ينقصه رجال أكفاء، لأن انطلاقته كانت سلبية على طول الخط.. فالمسيرون الوهميون هم السبب في تدهور وضعية الفريق الحالية منذ تواجدي كلاعب منذ سنوات مضت، وكمدرب له لم يحتل هذه المرتبة التي تعتبر مذلة لفريق من حجم الشباب الذي أنجب أكبر نجوم الكرة الجزائرية على غرار لالماس رحمه الله، كالام، سالمي وغيرهم، واليوم فالشباب يعتبر يتيما بهذه النتائج والمرتبة الأخيرة التي يحتلها لأن من أشرفوا على تسييره منذ سنتين كان همهم الوحيد هو خدمة مصالحهم على حساب فريق القلب الذي أتمنى أن تعود المياه إلى مجاريها مع انطلاق المرحلة الثانية التي ينتظرها الأنصار والمحبين الحقيقيين لأبناء بلوزداد.
- وماذا بعد مجئ شركة «مدار»؟
الفريق كان بحاجة إلى التدعيم منذ بداية الموسم ولربما هذه المؤسسة جاءت متأخرة نوعا ما.. لكن الحمد لله على قدوم شركة بامكانياتها، نتمنى أن يحقّق معها الفريق انتصارات خلال مرحلة العودة يسعد بها الأنصار ومسؤولي هذه المؤسسة المحترمة التي فتحت أبوابها لأبناء لعقيبة.
- برأيك بماذا يرتبط نجاح أي فريق؟
مثلما كانت عليه عدة فرق في الزمن الجميل، مثل شبيبة القبائل، وفاق سطيف وآخرين، منها الاستقرار المتواصل على مستوى المدربين واللاعبين والإدارة والانضباط، هذا هو سرّ النجاح، وهو ما يحدث حاليا مع اتحاد العاصمة الذي يراهن على أنه فريق مستقر ونتائجه في مرحلة الذهاب من البطولة تتحدث عنه، نضيف له شبيبة القبائل العائد بخطى ثابتة، لذلك أرى بأن نجاح أي فريق يكمن في الاستقرار سواء على مستوى العارضة الفنية أو التعداد.
- كيف يرى ياحي مهمة المنتخب الوطني المتأهل إلى كان 2019 بالكاميرون؟
هذه فرصتنا في كان 2019، ويجب أن نثبت أن الكرة الجزائرية في صحة جيدة على مستوى المنتخب الذي يضمّ أحسن اللاعبين المحترفين حاليا، لكن سنتحدث عن الخضر أكثر عندما نتعرف على المجموعة التي سيكون فيها في النهائيات وأظن أن التشكيلة الوطنية الحالية في طريق مفتوح لبلوغ الأدوار المهمة في الكان، بشرط أن لا نغتر وأن نكون جاهزين نفسيا وبدنيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)