الجزائر

أتطلع لإجراء توأمة مع جمعيات عربية



أتطلع لإجراء توأمة مع جمعيات عربية
يقول السيد ولد مادي في بداية حديثه، إن جمعية الرسالة» فتية لم يمض على تأسيسها سنتان، حيث كان الغرض منها في أول الأمر خلق سبل وقنوات جديدة لدعم الفئات الفقيرة في مختلف المجالات، بعد الوقوف على تردي أوضاع بعض الأسر نتيجة لارتفاع تكاليف المعيشة، مشيرا إلى أن الرسالة تعد أول جمعية محلية خيرية تنشط على مستوى بلدي فقط، وتحديدا بلدية الأبيار»، مردفا «أن أهم ما يميز هذه الجمعية وهو ما لا نجده في جمعيات أخرى، أنها تسير في إطار التخصص من خلال اهتمامها بالمحتاجين والفقراء على مستوى بلدية الأبيار فقط، لعدة أسباب أهمها: تكوين رؤية واضحة حول الفئات المحتاجة، والسعي إلى تغير واقعهم وحتى نكون أيضا كجمعية قادرة على إعطاء الأفضل من خلال هذا التخصص».نشاطات الجمعية الخيرية تختلف حسب المواسم، يقول رئيس الجمعية، ولكل موسم برنامج خاص به، مثل الأعياد والدخول الاجتماعي، ولا يقتصر الأمر على دعم الفئات الفقيرة، بل يمتد النشاط إلى ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين بدور العجزة، مشيرا إلى أن نوعية الشريحة المستهدفة تتوقف على المساعدات التي تحصل عليها الجمعية من البلدية التي تعتبر الممول الأول لكل برامجنا وبعض المحسنين المحبين لفعل الخير، سواء كانت ممثلة في أدوات مدرسية أو أفرشة وأغطية أو أدوية أو حتى حفاضات، من أجل هذا جعلنا عملنا الخيري عاما حتى نفيد كل المحتاجين في حدود بلديتنا، وبمعنى أدق، نحقق الاكتفاء الذاتي على مستوى فقراء بلدية الأبيار.لم يخف السيد ولد مادي صعوبة عمله في الجمعية، فإلى جانب أنه موظف يحرص على التكفل بكل انشغالات الجمعية في سبيل مساعدة كل من يقصدهم طلبا للعون، منتقدا في الإطار بعض من يعتقدون أن التأسيس لجمعية خيرية عمل غاية في السهول، لكن الواقع غير ذلك، ويقول: «الصعوبة تتمثل في أن الأمر يتعلق بالتعامل مع أشخاص يتقربون إلينا ويضعون كل ثقتهم فينا فقط من أجل أن ندعمهم على مواجهة مشقة الحياة الصعبة، خاصة على الأطفال والنسوة اللواتي لا يملكن من يعيلهن على نفقات تربية أبنائهن في غياب الزوج، بالتالي الإلتزام بهذا العمل يتطلب الحرص الدائم على إرضاء الجميع، حسب قدرة الجمعية».وحول أهم المشاريع التي يجري التفكير فيها لإعادة بعث العمل التطوعي بين أفراد المجتمع، أفاد رئيس الجمعية أنه يجري وهي سابقة في تاريخ الحركة الجمعوية بالجزائر التفكير في إجراء توأمة بين جمعية الرسالة وجمعيات خيرية أخرى ببلدان عربية، الغرض منها تبادل الأفكار والخبرات ونقل التجارب الناجحة في مجال دعم الفئات المحتاجة من خلال الاعتماد على تجارب غير مبتكرة في العمل التطوعي لصنع التغيير وإحداث التمييز.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)