الجزائر

أبواق أجنبية معادية



دخل الحراك الشعبي أمس الأول أسبوعه ال33 على إيقاع تحضيرات حثيثة و متسارعة لتنظيم انتخابات رئاسية يوم 12 ديسمبر المقبل للخروج من الأزمة السياسية الراهنة في الجزائر ،وهي الأزمة التي أثارت الكثير من ردود الفعل و من المؤامرات ومحاولات التدخل الأجنبية في الشأن الجزائري الداخلي من أطراف أجنبية تخشى الكثير على مصالحها ونفوذها الاقتصادي في بلادنا ، واستغلال الحراك الشعبي لتبث الفوضى والشكوك و الفتنة و تصب الزيت على النار كما يقال حيث أن هذه الأطراف الأجنبية كانت لها علاقات ممتازة مع رموز النظام السابق ،بل أكثر من ذلك منحت لها امتيازات واسعة في خطط ومشاريع الشراكة و صادرات النفط و كانت طرفا فعالا في انتشار الفساد السياسي والاقتصادي ،و باختصار ظل اقتصاد الجزائر في قبضة هذه الأطراف و تحت تأثيرها المباشر وإن كان ذلك من خلال رجال دولة ورجال أعمال فاسدين، وبعد 22 فبراير و هبة الحراك الشعبي المندد و الرافض لكل تبعية لعواصم أوروبية و للفساد والفاسدين والعابثين بأموال وثروات الجزائر، بدأت بعض الأطراف الأجنبية تتحرك في الخفاء و تحاول اختراق الحراك الشعبي خوفا على مصالحها و هي أبواق لا تحب الخير للجزائر و لا لشعبها ،و تجند كل جهودها لتشويه حقيقة ما يحدث في بلادنا .إن المرحلة السياسية والاقتصادية الصعبة و المتميزة التي تعيشها الجزائر منذ 22 فبراير و الحرب المعلنة على رؤوس ورموز الفساد والزج بشخصيات سياسية واقتصادية مهمة جدا في السجن قد فتح جبهة تواجه فيها الجزائر أعداءها الذين دعموا رجال النظام السابق و استحوذوا على مزايا اقتصادية هامة و احتكروا مشاريع الشراكة الكبرى على حساب مصالح الشعب الجزائري و مستقبله ولأجل هذا فهم اليوم يعلنون حربا على الجزائر و يشوهون حقيقة ما يحدث بداخلها واختارت هذا التوقيت لتحول دون تنظيم الانتخابات الرئاسية التي ستنبثق عنها جزائر جديدة و آفاق مستقبلية أفضل .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)