الجزائر

أبواب السفارة أغلقت في وجوههم أنصار ''الخضر'' في حالة استنفار قصوى



حالة هيستريا كبيرة يعيشها أنصار الخضر هذه الساعات هنا بمراكش، بسبب عدم تسوية أغلبيتهم لمشكلة تذكرة الدخول اليوم إلى الملعب لمشاهدة المباراة، في الوقت الذي أكد فيه سفير الجزائر بالمغرب أن التذاكر المخصصة للجزائريين نفدت عن آخرها.
 حذر السفير الجزائري الأنصار غير الحاملين للتذاكر من التوجه يوم المقابلة إلى الملعب، باعتبار أنه يمنع منعا باتا لأي شخص غير حامل للتذكرة التوجه إلى الملعب، وهي تعليمات أمنية للحفاظ على السير الحسن للمواجهة الكروية الحاسمة بين المغرب والجزائر.
هذه التحذيرات لم يأبه بها المناصرون الجزائريون الذين طرقوا أمس كل الأبواب على أمل الحصول على التذاكر، غير أن كل هذه الأبواب كانت موصدة في وجوههم، ليضطر العديد منهم إلى شراء التذاكر المخصصة للمناصرين المغاربة، على أمل اجتياز عتبة الملعب، وبعدها الانضمام إلى المنصة المخصصة لمناصري الخضر.
المناصر مصطفى واري وصديقه رابح بدوي من قصر الشلالة بتيارت، وصل بهما الحد إلى شراء تذاكر المناصرين المغاربة بثمن لا يقل عن 10 آلاف دج.
مصطفى واري الذي رافق المنتخب الوطني في خرجاته السابقة إلى مصر ثم السودان، قال هل يعقل أن أصرف أكثـر من 15 مليون سنتيم جزائري من أجل المجيء إلى مراكش، للبقاء في غرفة الفندق أشاهد المقابلة عبر التلفاز؟ ، مضيفا كل شيء يهون من أجل المنتخب الجزائري، وعلى بن شيخة أن يشعر بنا قليلا، لأننا عانينا من أجل الحضور إلى مراكش، فلا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يخذلنا .
أما صديقه رابح بدوي فقد جزم لنا رفقة العديد من الأنصار بأنه عازم على الدخول إلى الملعب مهما كلفه ذلك من ثمن، قائلا سأحرق نفسي أمام مدخل الملعب إذا رفضوا السماح لي بالدخول غلى الملعب .
القائمون على السفارة بشعار شاهد ماشافش حاجة
أعداد هائلة أخرى من المناصرين الجزائريين تنقلوا صباح أمس، كما هو الحال بالنسبة لعادل من باب الزوار رفقة مجموعة متكونة من 18 شخصا، من مراكش إلى مقر السفارة الجزائرية بالرباط وإلى إقامة السفير الجزائري هناك (المسافة بين مراكش والرباط تقدر بـ435 كلم)، في محاولة للتوسل من القائمين على السفارة بالحصول التذاكر، غير أنهم عادوا في الأمسية بخفي حنين، وهو ما زاد من تذمرهم إلى درجة أن بعضهم توعد بالتوجه إلى الملعب اليوم بأي وسيلة كانت، حيث قال سليمان من بلوزداد ما حز في نفسي هو أن لا أحد من القائمين على السفارة أعطى لنا إجابة مقنعة، وكأننا جئنا نتوسل من أجل المال .
الوزير المغربي يتعهد بفتح تحقيق
وإذا كان وزير الشباب والرياضة المغربي منصف بلخياط قد صرح للصحافة المحلية بأن هيئته ستفتح تحقيقا حول قضية التذاكر التي نفدت بسرعة فيما يخص الطرف المغربي، مهما كانت نتيجة المباراة، فإن الصمت مازال يلازم القائمين على الاتحادية الجزائرية الذين أخذوا 500 تذكرة دون معرفة وجهتها، والسفارة الجزائرية التي أخذت 1000 تذكرة، دون أن يكلف القائمون عليها عناء الإدلاء بتصريح يشفي غليل المناصرين الذين توافدوا من كل مكان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)