حرص القرآن الكريم حرصا شديد على تربية المسلمين على المشاركة الوجدانية، والعاطفة الأخوية والرحمة الإنسانية؛ فحث حثا عظيما على كل أنواع العطاء وصور المعونة، ووجوه البر والإحسان، سواء كان ماديا أو معنويا؛ تقديرا منه لأهمية هذا الخلق في توثيق الروابط الأسرية والاجتماعية والقضاء على الآفات المختلفة وبناء أمة مثالية. ويشهد المجتمع اليوم تفككا في الروابط الاجتماعية المختلفة، وتراجعا في وجوه الإحسان، إذ ضاعت الكثير من حقوق القرابة والجيرة والصحبة ونحوها. وقد عرف القرآن لها جميعا حقها؛ فجاء بصوت قوي متجدد متكرر يوقظ المشاعر الإنسانية ويحي المعاني النبيلة في النفوس، ويدعوها إلى فتح أبواب الإحسان. فما هي الخطة التي رسمها القرآن لحركة الإحسان؟ وهل تبدأ هذه الحركة في دائرة محدودة ضيقة ثم تتسع أم العكس؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/02/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - نورة بن حسن
المصدر : الإحياء Volume 11, Numéro 1, Pages 449-458