الجزائر - Documents personnels (Photos, Articles ...)

أبو يحي عبد الرحمن بن محمد التلمساني



عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الشريف التلمساني المشهور بأبي يحي الشريف الإمام العلامة المحقق الأعرف ابن الإمام العلامة المحقق أبي عبد الله الشريف.
كان من الآيات في القيام بتحقيق العلوم و الإتقان لها و معرفتها، محققا نظارا حجة، قال الإمام أبو العباس: الإمام العلامة الأوحد شريف العلماء و عالم الشرفاء آخر المفسرين من علماء الظاهر و الباطن ابن العلماء و الأئمة اهـ. و قال بعض من عرف به و بأبيه و أخيه، و لدآخر ليلة التاسع عشر من رمضان عام سبعة و خمسين و سبع مءة، وبشر به ابوه منامه كأخيه و كان ليلة مولده بات مع أبيه الفقيه أبو زيد بن خلدون و القاضي أبو يحي بن السكاك، فطلب منه كل أن يسميه باسمه فسماه عبد الرحمن،و كناه أبا يحي، وكان يحبه أبواه شديد و يتفرس فيه أبوه.
قرأ عليه ابن الحاجب الأصلي و "الموطأ" و حفظ و درس في حياته، ثم لما مات أخذ عن أخيه علوما جمة، و قرأ عليه كتبا كثيرة، و على العالم الصالح أبي عثمان العقباني أصلي ابن الحاجب، و جمل الخونجي، وحضر عليه و التفسير، و على الأستاذ الصالح ابن حياتي الغرناطي المقرب، و الزجاج، و سمع من الشيخ العالم أبي القاسم بن رضوان "صحيح مسلم" و "شفاء عياض" و أجازه.
وجد في الطلب حتى ارتفع قدره و تعجب منه الأشياخ و لقد سمعت شيخنا الفقيه الصالح أبا يحي المطغري يقول حضرت مجالس العلماء شرقا و غربا فما رأيت و لا سمعت مثل أبي عبد الله و ولديه، و لما مرض أخوه عبد الله أمره بالجلوسفي موضعه للإقراءن فامتنع تأدبا حتى عزم عليه، فساعفه سنة أربع و ثمانين، و بلغ الغاية في العلم و النهاية في المعارف الإلهية، و ارتقى مراقي الزلفى، و رسخ قدمه في العلوم، و ناهيك بكلامه في أول سورة الفتح، و لما وقف عليه أخوه عبد الله كتب عليه و قفت على ما أولتموه و فهمت ما أردتموه، فألفيته مثبتا على قواعد التحقيق و الإيقان، مؤيدا صحيح المعني بوجه الإيداع و الإتقان، بعد المطالعة كلام المفسرين، و مراجعة الأفاضل المتأخرين، و تلك شنشنة أعرفها من أخزم اهـ. ملخصا.
قال ابن مرزوق الحفيد: توفي سيدنا الشريف العلامة أبو يحي مع الفجر سادس و عشري رجب عام ستة و عشرين و ثمان مئة (826) اهـ.
أخذ عنه جماعة كالشيخ أبي زيد الجادري، والعلامة بن زاغو، وأثنى عليه غاية و أعتمد عليه، و الشيخ أبي عبد الله القيسي، وكان قد دخل فاس، و أقرأ بحضرة سلطانها و فقهائها رحمه الله.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)