الشيخ الفقيه الصالح الفاضل المدرس، من أصحاب الشيخ أبي زكريا الزواوي رضي الله عنه، و من قرابته كان من أهل العلم و الفضل و الوجاهة و النزاهة، و لما كان من أمر الفقيه أبي زكريا الزواوي في شأن ابن حزم ما قد اشتهرن و تعصب له ناس و رفع القضية للخليفة بمراكش، اقتضى نظر الفقيه أبي زكرياء رضي الله عنه أن يتوجه عن الفقيه أبو محمد عبد الكريم لمراكش فتوجه و حمل تأليف الفقيه و رده على ابن حزم المسمى "حجة الأيام و قدوة الأنام، و لما وصل حضرة مراكش استحضره أمير المؤمنين بين يديه بمحضر الفقهاء، وعرض تأليف الفقيه عليهم و كان الفقيه أبو محمد عبد الكريم هو النائب في الحديث، فأحسن و أجاد و أطلع أمير المؤنين و من حضر من الفقهاء من كلام الفقيه رحمه الله ما دلهم على فضله و دينه وعلمه، فكان من قول الخليفة بترك هذا الرجل على اختياره، إن شاء ألقي و إن شاء سكت، و انقلب أبو محمد عبد الكريم، و هو المبرورو سعيد المشكور.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف