الجزائر

"أبو قتادة"، مطلوب في الجزائر بتهم تتعلق بالإرهاب: محاكمة مفتي الجيا ومستبيح دماء الجزائريين بالأردن



يواجه الداعية المتشدد عمر محمود محمد عثمان المدعو "أبو قتادة" وهو أردني من أصل فلسطيني، والمطلوب من السلطات الجزائرية، تهما تتعلق بالإرهاب والتآمر بقصد ارتكاب أعمال إرهابية، حيث تجري محاكمته في الأردن بعد تسليم السلطات البريطانية له وفق معاهدة وقعت بين لندن وعمان.ويتواجد أبو قتادة رهن الحبس الاحتياطي منذ 15 يوما بسجن الموقر المحاط بتدابير أمنية مشددة، ويضم 1100 سجينا معظمهم من المتشددين المتهمين ب"الإرهاب"، بعدما كان قد واجه حكما غيابيا بالإعدام سنة 1999، بتهمة التآمر لتنفيذ عمليات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمّان، إلا أن الحكم خفف فيما بعد إلى السجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، كما واجه حكما بالسجن لمدة 15 سنة عام 2000، بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح في الأردن.
ويعتبر أبو قتادة مطلوبا من الجزائر وحكومات أخرى مثل الأردن، بلجيكا، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، إسبانيا، ألمانيا وإيطاليا، وبالنسبة إلى الجزائر فقد كان مسؤولا عن إصدار فتاوى يستبيح فيها قتل النساء والأطفال في الجزائر، كما أجاز اغتصاب وسبي النساء وتكفير كل من له علاقة بالحكومة الجزائرية، كما أصدر عديد الفتاوى لعباس مدني وعلي بن حاج، يحلل فيها دماء الجزائريين.
كما تتهمه الإدارة الأمريكية بأنه مفتي تنظيم القاعدة، ووردت معلومات أنه تم العثور على بعض دروسه في شقة بألمانيا كان يسكنها محمد عطا ورفاقه "المجموعة الرئيسة التي يُعتقد بتنفيذها هجمات نيويورك وواشنطن".
وسلمت بريطانيا أبو قتادة إلى الأردن بعد مفاوضات عديدة، تمت على إثر شروط بريطانية بأن لا تستعين الأردن بالأدلة التي انتزعت تحت التعذيب إلى جانب ضمان حقوقه الإنسانية، خصوصا أن أبو قتادة لجأ إلى بريطانيا بحجة الهروب من الاضطهاد الديني في بلاده.
للإشارة، فإن أبو قتادة هو عمر محمود عثمان من مواليد 1960 في بيت لحم التابعة للضفة الغربية، ويلقب نفسه بأبو قتادة الفلسطيني، هو متشدد أردني من أصل فلسطيني متهم بالإرهاب من قبل عدة بلدان حول العالم، كما ضم اسمه ضمن القرار الدولي رقم 1267 الصادر من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتّحدة الذي صدر في عام 1999 الذي يختص بالأفراد والمؤسسات التي ترتبط بحركة القاعدة أو حركة طالبان، كما أشرف على إصدار عدة مجلات منها "الفجر" و"المنهاج"، وأصدر كتاباً ينظر فيه ويؤسس للحركة السلفية الجهادية وهو يصنف ضمن أقوى ما كتب في التعريف بالحركة السلفية الجهادية وفي تفسير وتبرير أفكارها ورؤاها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)