توقع زعيم حركة حمس السابق أبو جرة سلطاني، أن المعارضة لا تستجيب لدعوة الرئيس من أجل المشاركة في مشاورات تعديل الدستور لأنها تريد اتفاقا أوليا حول مبدأ الحوار ولا تريد حوارا مكملا للسابق. وربط مشاركتها بوجود مقاربة جديدة باتجاه توافق وطني، وهي الشروط التي وضعها أبو جرة لمشاركته في حال تم إطلاق جولة ثانية من المشاورات.هل تعتقد أن تأكيد الرئيس بأن الباب مفتوح أمام الذين لم يشاركوا في مشاورات الدستور يجعل المعارضة تتراجع عن مواقفها؟لا أعتقد أن رسالة الرئيس بأن باب المشاورات حول تعديل الدستور لا زال مفتوحا، وأنه لا يريد أن يكون الدستور على مقاس الرئيس، ستستجيب لها المعارضة أو تنسيقية الانتقال الديمقراطي، لأن المعارضة لا تريد حوارا ثنائيا مكملا للحوار السابق الذي أشرف عليه أحمد أويحيى، بل تريد اتفاقا حول مبدأ حوار جاد يفتح فيه النقاش الموسع في ندوة وطنية.لكن المعارضة أبدت تمسكها بموقفها من المشاورات، فهل يعني أن الرئيس يريد إحراج المعارضة عبر هذه الدعوة؟الرئيس هو القاضي الأول في البلاد، وهو يحرص على جمع أكبر عدد ممكن من الجهات المشاركة في صياغة الدستور، حتى يكون الدستور توافقيا.هل يعني حرص الرئيس على دستور توافقي إمكانية الدخول في جولة ثانية من المشاورات بصيغة أخرى؟أعتقد أنه في حال تم إقرار جولة ثانية من المشاورات فإن الرئيس سيلجأ إلى تقنية أخرى، ويستحدث آلية مغرية للمعارضة من أجل استقطابها للمشاركة في مشاورات تعديل الدستور، وتكون هذه الآلية إن تمت مطمئنة قصد تفعيل المشاورات، ويعطي جدية أكبر للمشاورات وللدستور المرتقب.هل يمكن أن تشارك شخصيا في حال ألقت جولة ثانية للمشاورات؟إذا بقيت هذه المقاربة بهذه الصورة، لن أشارك، غير أنه إذا تغيرت المقاربة التي يطرحها الرئيس في جولة جديدة للمشاورات تدفع باتجاه توافق وطني، ويضمن الرئيس دفعا باتجاه الوفاق الوطني فإنه لا جهة ستعارض المشاركة وأنا سأشارك، طالما أن الهدف هو إشراك الجميع بمن فيهم المعارضة من أجل دستور توافقي يحمي البلاد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/01/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهية رافع
المصدر : www.elbilad.net