أبو جرة

أكد أبو جرة سلطاني، أمس، أن الحراك السياسي الحالي في الجزائر لن يذهب بعيدا، وهذا لعدم وجود رؤية موحدة، بالإضافة إلى عدم تحديد الأهداف من طرف الأحزاب والتيارات السياسية الناشطة في الساحة. وأوضح أبو جرة، خلال الندوة السياسية التي عقدها حركة مجتمع السلم بقسنطينة، تحت عنوان ”التغيرات السياسية في العالم العربي وتأثيرها على الجزائر”، أنه يجب على السياسيين في الجزائر أن يغيروا من ذهنياتهم الإيديولوجية، وكذلك لغة الخطابات التي توجه للشعب، ”لأن الجزائريين اكتسبوا من المأساة الوطنية مرجعية مخيفة، وأصبح المواطن يخاف من أي حركة تنادي بالتغيير”، مشيرا إلى أن ”السلطة الحالية نجحت في شراء السلم الاجتماعي بأموال ريع النفط، وهي تتخوف من ضياع هذه المكتسبات المادية”. وتابع سلطاني بأن المواطن ترسخت لديه قناعة بأن الأمن والاستقرار مرتبط بشخص الرئيس، وأبرز أن كل هذه الأمور تصعّب من إقناع الجزائريين بالتغيير السلمي.وواصل المتحدث أنه يجب على كل الأطياف السياسية والتيارات استبعاد المصطلحات الإيديولوجية في خطاباتهم، وإشراك الأطراف بغض النظر عن توجههم، من أجل تحقيق هدف واحد تحت رؤية موحدة.وتناول أبو جرة، خلال مداخلته، موضوع الثورات العربية وما نتج عنها من تغيرات، وأكد أن الثورة التونسية هي الوحيدة التي خرجت بنتيجة إيجابية، داعيا إلى استيعاب ما يحدث في العالم العربي بصفة خاصة، وفي العالم عامة، بتعقل وفكر ومنهجية جزائرية من أجل الأخذ من إيجابياتها والابتعاد عن سلبياتها.