قال في "نيل الابتهاج": أبو بكر بن أحمد بن عمر بن محمد اقيت التنبكتي الأصل نزيل مدينة الشريفة عمي الرجل الصالح الزاهد الورع التقي الأواه الولي المبارك نشأ رحمه الله و نفعنا به خيرا صينا ورعا متواضعا معروف الصلاح متين الدين مبرزا فيه لم يزل عن حاله و لا مال عن الاستقامة بل استمر على حالته المرضية من نشأته إلى وفاته.
ارتحل للشرق و حج و جاور ثم رجع لبلاده فبقي نحو أربعة أشهر ثم رحل بأولاده و عياله للمدينة الشريفة فجازر هناك حتى مات فاتح إحدى و تسعين و تسع مئة (991) مولده عام اثنين و ثلاثين (932) و هو أول من قرأت عليه علم العربية فنلت بركته ففتح لي فيه في مدة قريبة بلا عناء و كانت له أحوال جليلة كثيرة الخوف و المراقبة لله و النصح لعباده يردف الزفرات بعضها بعضا رطب اللسان بالتهليل على الدوام من خيار عباد الله الصالحين ذوي المقامات العلية إلى زهد و رفض الدنيا و الرغبة عن زهرتها مع ما أوتي أهل بيته حينئذ من الرئاسة و الدولة ما رأيت قط مثله و لا من يقرب منه في معناه.
له تآليف صغار التصوف و غيره منها "معين الضعفاء في القناعة"و غيره اهـ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف