أبو الحجاج الجزائري

الشيخ أبو الحجاج بن سعيد بن يخلف الجزائري.
قال في "عنوان الدراية": شيخنا الفقيه الأستاذ الأديب النحوي اللغوي له علم بعلم العربية اللغة و النحو و الآدب. و كان يقرأ عليه الفقيه و كانت بضاعته فيه مزجاة و أما علم اللغة و النحو و الأدب فكان فيه خبيرا و كان له مجلس واسع الحضور و يحضره كثير من الطلبة و يقرأ كل واحد منهم باختيار يقرأ فيه "الإيضاح" و "الجمل" و "المفصل" و "قانون أبي موسى الجزولي" و "مقدمة ابن بابشاد" و "إصلاح المنطق" و يعرف فيه شعر حبيب و المتنبي و الأشعار الستة و المقري و الحماسة لغير واحد و يقرأ فيه من الأدبية و النحوية و الغوية و يطيل مجلسه لكثرة الطلبة و كثرة تفننهم فيما يقرؤون و كان حسن الإيراد مبارك الإقراء انتفع عنه خلق كثير كل على قدره و لقد حضرت مجلسه يوما فذكر القرئين عليه من الطلبة و استكثرهم و أ×ذ يعد من علا منهم ممن له نبل و قدر فعد منهم نحو الثمانين ما منهم إلا قد تخطط أقلها الكاتبة خلاف الغائبين و من لم يحضر ذكره و هو من غير تخطط.
قرأت عليه و سمعت منه و أخذت عنه و لم يكن له رحمه الله عمل إلا الاشتغال بالإقراء و كان يلي قضاء بعض النواحي بتوليه قضاة البلد و كانت له نفس طيبة و أخلاق حسنة وله فكاهة مستعذبة مستملحة، رحمة الله اهـ.