الجزائر

أبناؤهم يقطعون يوميا مسافة 13 كلم للدراسة ببلدية عنابة: حلم سكان سرايدي يتحقق بانطلاق بناء ثانوية



وضع والي عنابة، جمال الدين بريمي، أمس، حجر أساس انجاز ثانوية ببلدية سرايدي بسعة 600 مقعد و 200 وجبة، ليتحقق بذلك حلم السكان بانجاز هذا المرفق التربوي الأول من نوعه بعد عشرات السنين من المعاناة و تنقل أبنائهم يوميا إلى بلدية عنابة و قطع مسافة 13 كلم يوميا في النقل المدرسي و العمومي، وسط المنعرجات الخطيرة، يتوقفون عند الدراسة بمجرد تساقط الثلوج.و أكد والي عنابة بالمناسبة، على أن مشروع الثانوية يدخل في إطار رفع التجميد عن المشاريع الهامة بمناطق الظل و تحسين ظروف تمدرس التلاميذ و وقف معاناتهم للالتحاق بمقاعد الدراسة، معتبرا هذا المرفق التربوي مكسبا لبلدية سيرايدي و التجمعات السكنية التابعة لها، كعين بربر و بوزيزي.
و استنادا لتصريح سكان للنصر، فإن عدم تواجد الثانوية في سرايدي، أدى ببعض التلاميذ في المناطق المعزولة إلى التوقف عن الدراسة، بسبب انعدام النقل و الظروف الاجتماعية الصعبة لبعض العائلات، حيث يضطر البعض للإقامة عند الأقارب من أجل تمدرس أبنائهم و آخرون كانوا يقيمون بالداخلية، ممن حالفهم الحظ و استكملوا دراستهم.
من جهته رئيس بلدية سرايدي، أعرب عن سعادته الكبيرة بتحقق حلم بناء الثانوية و انطلاق الأشغال رسميا، بعد سنوات من الانتظار و تسجيل المشروع بقي معلقا بسبب انعدام الأرضية و بفضل تكاتف الجهود، تم إيجاد وعاء عقاري بعد فتح طريق بمحيط مركز تحضير المنتخبات الوطنية، سجلت مشاكل تقنية في السنوات الماضية، تتعلق بالتضاريس الصعبة و انحدار الأرضيات، طرح عائق نقل مواد البناء و بعد إنهاء مشروع « لكرابس»، ظهر اقتراح بناء ثانوية بمحادثه بعد فتح مسلك و تمويل المشروع من صندوق الجماعات المحلية. علما بأن بلدية سرايدي تضم متوسطتين و 6 ابتدائيات.
في سياق متصل، توجد مشاريع هامة في طور الإنجاز و الانطلاق، بقطاع التربية منها 9 ثانويات و 7 متوسطات و كذا 10 مجمعات مدرسية، موزعة على بلديات الولاية. حيث تعزز قطاع التربية الوطنية بعنابة، برسم الموسم الدراسي 2020 و 2021 ب 9 ابتدائيات و 5 متوسطات و ثانويتين، موزعة على بلديات الولاية و يأتي تسليم هذه المشاريع، بعد عملية رفع التجميد بهدف تحسين ظروف تمدرس التلاميذ و تخفيف الضغط على المؤسسات التربوية.
من جهته أكد والي عنابة على التكفل بمشكل التدفئة و الإطعام المدرسي بجميع البلديات و التجمعات السكنية بالولاية، خاصة بمناطق الظل، داعيا المواطنين و الأولياء للتبليغ عن وجود تقصير في تقديم الوجبات الساخنة، من أجل التدخل الفوري و تمكين تلاميذ المدارس من مزاولة دراستهم في أحسن الظروف، بما فيها النقل المدرسي.
كما أمر والي الولاية في اللقاء الأخير المخصص لقطاع التربية، بمعالجة النقائص الواردة في تقرير لجنة التربية و التعليم العالي و التكوين المهني بالمجلس الولائي و المتعلق بوجد عديد المؤسسات التربوية غير وظيفية و تحتاج إلى ترميم و إعادة تأهيل سواء القديمة منها التي يعود تاريخ تأسيسها للحقبة الاستعمارية أو حديثة التأسيس، حيث اشتكى التلاميذ و أولياؤهم من اهتراء الكتامة و تصدع الجدران و تسرب مياه الأمطار و اهتراء الساحات التي أصبحت تشكل خطرا على التلاميذ. و في هذا الشأن، تم تسجيل جميع النقائص لتداركها في الدخول المدرسي المقبل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)