الجزائر

أبناء المرحوم يحي بويحياوي بدلس يردّون على العقيد رمضاني نقاش بخصوص معركة وادي هلال عام 1954



تبعا للمقال المنشور في جريدتكم في عدد 6770 بتاريخ 09 جويلية 2012 ، بعنوان ''معركة وادي هلال بدلس'' للعقيد المجاهد محمد رمضاني، يسعدنا نحن أبناء المرحوم بويحياوي وعملا بحق الرد المكفول قانونا، أن نقدم بعض التوضيحات التفنيدية بخصوص ما ورد في حق والدنا يحيى بويحياوي رحمة الله عليه، الذي وصفه كاتب المقال ب ''المخبر'' واتهمه بالقيام بالوشاية ضد المجاهدين الأبرار.
لقد كان جديرا بصاحب المقال أن يتأكد من معلوماته بدقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالثورة التحريرية المجيدة، وكيل التهم لهذا أو ذاك، لأنه ليس تهمة صغيرة، أن تتهم أحد سواء أكان حيا أو ميتا بتهمة ''العمالة لفرنسا''، تحت مسمى ''حركي'' أو ''عميل'' أو ''مخبر''، خاصة أن معلوماتنا في المنطقة تشير إلى أن كاتب المقال كان متواجدا في تونس خلال الثورة التحريرية، بمعنى أن معلومته المنشورة استند فيها إلى أقوال أناس وجهات لم يوثّقها أو إلى مصادر لم يشر إليها. وبناء عليه، فإننا نوضّح بعض المعلومات التي تخص فقط والدنا رحمه الله وهي:
1- إن كاتب المقال يقول بوضوح في مقاله، بأن الناس شاهدوا المجاهدين وهم يتنقلون، فكيف إذن يتهم شخص بعينه، بأنه هو الذي أخبر عنهم أو وشى بهم ؟ وهذا مقطع من المقال: ''.. ولكن عملية عبور الثوار لوادي سباو متجهين شطر شرابة، انكشفت دون أن يتفطنوا لذلك، حيث شوهدوا من طرف بعض السكان وأحد حراس مركز التكوين ببغلية كان يؤدي دورية الحراسة الليلية، فانتشر الخبر بسرعة فائقة كسريان النار في الهشيم حتى وصل إلى سمع شيخ قرية مشتى علال الذي هو علواش محمد الصغير.
2 كان جديرا بالكاتب، توخيا للصدق والحقيقة، أن يتصل ببعض المجاهدين الذين ما زالوا على قيد الحياة أطال الله في عمرهم، للتأكد من معلومات حساسة كهذه، نذكر منهم على سبيل المثال: محمد بوصابر، محمد نقار، محمد سمروني، بوعلام عرقوب، وغيرهم ممن كانت لهم علاقة مع الوالد رحمه الله، ويشهدون على خدماته الجليلة للثورة والمجاهدين، وبقي مواطنا صالحا حتى وافته المنية يوم 26 / 12 / .1996
3- إن والدنا رحمه الله سجنته فرنسا عام 1950 لمدة ثلاث سنوات لنشاطه في صفوف الحركة الوطنية، ثم نفته نحو الجزائر العاصمة عام 1956 لعزله عن المجاهدين في المنطقة.
4- يقول كاتب المقال أنه بعد معركة وادي هلال قتل المجاهدون الخائن علواش محمد الصغير''عقابا له على الوشاية بالمجاهدين''، فلماذا لم يقتلوا والدنا إذا كان ''مخبرا'' كما قال في مقاله؟ وفيما يلي مقطع من المقال ''.. اتسام الثورة بالصرامة في تسيير شؤونها السياسة عامة والعسكرية خاصة، حتم عليها تطبيق المبدأ الإستراتيجي المتمثل في التصفية الجسدية للخونة من أبناء الوطن والغلاة من الاستحواذيين، ونفذته ضد شيخ قرية مشتى علال بإصدارها حكم الإعدام في حقه، وكلف المجاهد موح الصغير رمضاني بتنفيذ الحكم يوم 26 ماي 1955 وبذلك نال جزاء وشايته للسلطات الفرنسية يوم 21 ديسمبر 1954، والتي كانت السبب المباشر في نشوب معركة وادي هلال التي عرفت استشهاد 5 مجاهدين وأسر 3 ثوار''.
5- ليعلم الجميع، خاصة كاتب المقال وهو ابن المنطقة، أنه بعد الإستقلال قام الشعب في منطقة دلس بقتل الخونة والحركى، فلماذا لم تمتد أيديهم ولا ألسنتهم بسوء لوالدنا رحمة الله عليه؟ أليس هذا تفنيدا قاطعا لمزاعم كاتب المقال؟
6- إن الذي حصل أنه غداة الإستقلال تمت تزكية والدنا بإجماع المجاهدين حينذاك على رأس مندوبية دلس قبل الإنتخابات البلدية، وبعدها تمت تزكيته رئيسا لدائرة برج منايل لسنتي 1964 - 1965، فهل المجاهدون الأبرار لم يكونوا يعرفون والدنا رحمة الله عليه حتى يزكوه بالإجماع ؟
7- في عام 1965 اعتزل والدنا رحمه الله العمل السياسي بمحض إرادته، لأنه رفض تزكية الإنقلاب العسكري الذي قاده الرئيس الراحل هواري بومدين على الرئيس أحمد بن بلة رحمهما الله وتغمّدهما بواسع رحمته، فلو كان لوالدنا سلوك مشين تجاه الثورة لوظفه الرئيس بومدين ضده حينذاك.! في الختام نتمنى أن يلقى هذا التوضيح طريقه إلى النشر ولجريدة ''الخبر'' التوفيق والنجاح والسداد في خدمة الحقيقة والوطن والمواطن.
تحيا الجزائر، المجد والخلود
لشهدائنا الأبرار


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)