الجزائر

"أبطال القدر نجحت قيميا وشبابيا" قال إنّ بوتفليقة أعجب بالعرض، بن تركي ل "السلام":




أكد "لخضر بن تركي" مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، أن ملحمة "أبطال القدر" التي أبدعها المايسترو اللبناني "عبد الحليم كراكلا"، أتت متفردة من حيث نجاحها في تحقيق مرامي قيمية وشبابية، وإذ شدّد بن تركي على كون الدولة لم تنفق سنتيما واحدا على العمل، فإنّه أبرز أنّ الأخير لم يغفل أي مرحلة من مراحل ما بعد الاستقلال، فقد أشارت إلى كل رؤساء الجزائر دون استثناء بغض النظر عن حصيلة حكم كل واحد منهم، حتى أنها لم تغفل فترة الراحل رابح بيطاط الذي حكم 45 يوما فقط.
في تصريحات خاصة ب "السلام"، أشار بن تركي دقائق بعد نهاية العرض، أنه لمس ارتياحا لدى الرئيس بوتفليقة بعد أن التقى به عند اكتمال العرض، وقال أن العبرة ليست في رضا الرئيس عن العرض، مضيفا "إذا كان هناك رضا عند غالبية الجمهور بالعرض فالرئيس باعتباره مواطنا بالدرجة الأولى أكيد أنه سيشعر بالرضا".
وأوضح بن تركي ردا على سؤالنا عن تكلفة العرض، أن العمل الضخم الذي أقيم بمسرح الكازيف، لم يكلف سنتيما واحدا من الأموال العمومية لحد الآن، ولم ندفع أجور من ساهموا فيه من الجزائريين والأجانب، مضيفا أن الأهم أننا صنعنا من محيط شبابي وطني قوة على المسرح، فالعبرة ليست في تكلفة العرض بقدر ما تكمن في القيمة التي تركها في نفوس من شاهده.
ومن جانبه، أثنى الوزير "عبد المالك سلال"، على الحفل الذي اعتبره تاريخيا، وأجاب سلال في رده على من يتهم مثل هذه الحفلات بكونها "مناسبات لإهدار أموال يمكن استغلالها في مشاريع أخرى"، بالقول: "بالعكس، أنا أعتقد أن الجزائر تستحق أكثر من ذلك"، مشيرا إلى أن هذه الاحتفالات جزائرية خالصة لأن من يصنع مشهدها جزائريون، أما الأجانب فقد استعين بهم في جوانب التسيير فقط.
واعتبر سلال في حديثه ل"السلام"، أن إقامة هذه الاحتفالية الضخمة في خليج سيدي فرج الذي شهد وطء أقدام القوات الفرنسية لأرض الجزائر في 5 جويلية من العام 1830، جاء كأحسن رد على المستعمرين الذين كانوا يعتقدون أنهم باقون فيها للأبد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)