الجزائر

أبرزها عزوف جبريل عن الحكومة ورفض آلاف المقاتلين الانضواء تحت لواء بلحاج إطالة معركة بني وليد وسرت لإخفاء مشاكل المجلس الانتقالي



تعجز قوات الانتقالي إلى حد الآن عن دخول سرت وبني وليد، التي تتجمع بها آخر القوات الموالية للزعيم الليبي الهارب معمر القذافي، في حين استطاعت إسقاط أقوى حصون القذافي ومركز الحكم في دار العزيزية بطرابلس في أقل من 24 ساعة.    في وقت أصبحت الهوة تتسع يوم بعد يوم بين ركائز المجلس الانتقالي، والتي تجلت في تراجع محمود جبريل عن المشاركة في أي حكومة مقبلة، ورفض مسلحين الانضمام لقوات عبد الحكيم بلحاج، كما أمر بذلك رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل.  تستعصي مدينتا سرت وبني وليد على قوات المجلس الانتقالي، وتعجز إلى حد الآن عن دخولها. وبالرغم من المحاولات العديدة لإسقاطها، إلا أنها باءت بالفشل، مع العلم أنها كانت تجد المساندة الجوية التي قدمتها قوات الناتو خلال هذه المحاولات. ويرى مراقبون بأن ما يحدث في بني وليد وسرت مرده انعدام الرغبة الحقيقية للمجلس الانتقالي في إسقاط المدينتين، ويحبذ إبقاء الوضع على حاله حتى لا تظهر الانشقاقات الحاصلة بداخله، وحرب المواقع بين الليبراليين والإسلاميين بشكل أكبر إلى العلن. ويستشهد المتابعون بإعلان رئيس اللجنة التنفيذية في المجلس الانتقالي محمود جبريل عن عزوفه عن تولي أي منصب في الحكومة القادمة، وهو الذي كان مرشحا لقيادتها، ويرجع ذلك إلى ضغط من التيار الإسلامي الذي أعلن صراحة رفضه لشخص جبريل. وفي نفس السياق كشف عبد الله أحمد ناكر، رئيس مجلس ثوار العاصمة الليبية طرابلس، عن رفض مسلحين الانصياع إلى تعليمات المجلس بوضع قواتهم تحت قيادة موحدة للمجلس العسكري التابع للمجلس الانتقالي في طرابلس بقيادة عبد الحكيم بلحاج، أحد كبار قادة الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة سابقا. وذكر تقرير، نشرته صحيفة ''الشرق الأوسط'' اللندنية في عددها الصادر أمس، أن رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل فشل في إقناع قادة الوحدات العسكرية، التي تضم آلاف المقاتلين المسلحين، بوضع مقاتليهم وأسلحتهم تحت إمرة القائد العسكري الذي اختاره المجلس سابقا. ما يشير إلى وجود تيارات ترفض أن تكون تحت قيادي إسلامي.  إلى جانب هذا خرج مدنيون في طرابلس في مظاهرات ضد التواجد المسلح في المدينة، وطالبوا بالحد من مظاهر التسلح وتنظيم المسلحين. من جانب آخر نفى المجلس الانتقالي خبر اعتقال المتحدث السابق باسم نظام القذافي موسى إبراهيم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)