أب يحتجز ابنه لمدة 3 سنوات في فرنسا

تمكنت قوات الشرطة لمدينة ملهاوز التابعة لمقاطعة نيس الفرنسية امس يوم الجمعة، من تحرير طفل لا يتعدى عمره ال 8 سنوات كان محتجزا في بيت من طرف والده منذ 3 سنوات، حيث وجدوا الطفل في حالة نفسية وجسدية يرثى لها وفي ثياب رثة آثار لدغات البق والقمل بادية على جسده.فحسب ما صرح به مسؤول أمن نيس لوكالة الأنباء الفرنسية، أن قوات الشرطة ألقت القبض على رجل من أصول تونسية في الثلاثينات من العمر، وتحرير ابنه الذي كان محتز في بيته منذ 3 سنوات.وقد صرح في هذا الإطار المدعي العام لمقاطعة نيس "دومينيك ألزاري"؛ أن الوالد قام بحجز ابنه لمدة 3 سنوات، ومنعه من الإتصال بالخارج سوى عبر قناة للأطفال يشاهدها يوميا لسويعات، وأن سبب قيام الجاني بهذا الفعل هو منع مطلقته من مشاهدة ابنها اثر حصولها على حق الحضانة بعد انفصالهما. واضاف المصدر أن الطفل لم يتلقى رعاية صحية ولا رعاية مدرسية، بل عاششقة لا تصلح للعيش الكريم حياة بائسة جدا بسبب اهمال الوالد رعايته. وقد تم وضع الولد تحت الرعاية الصحية والنفسية اللّازمة.وعلى اثر ذلك تم الاتصال بالأم لملاقات ابنها، والتي صرحت أن زوجها السابق قام باختطاف الطفل من مكان اقامتها، والهروب من مدينة نيس إلى وجهة غير معلومة بعد اقرار المحكمة انفصالهما واعطائها حق الحضانة، وعلى اثرها قامت باخطار السلطات المحلية وقوات الشرطة التي لم تتمكن من تحديد مكان ابنها إلا بعد 3 سنوات.وقد تم وضع المتهم في الحبس الاحتياطي لحين اكمال التحقيق واجراء المحاكمة، حيث يواجه عقوبة السجن قد تصل إلى 30 سنة حسب ما صرح به قاضي التحقيق لمحكمة مدينة نيس.