الجزائر

أالجزائر: أحمد ماضي للمحور:”معرض الكتاب لا يجب أن يكون مناسباتي” (حوار)



* أكثر من 500 عنوان يحكي عن تاريخ الجزائر المجيد بالغتين العربية والفرنسية
* كتاب يروي تاريخ مصالي الحاج يصدر عند دار الحكمة
* حاورته: شفيعة حاجو
بعد تعيينه رئيسا للنقابة الوطنية لناشري الكتب قبل ثلاثة أشهر، قرر أحمد ماضي صاحب دار الحكمة التي بلغ عمرها 29 سنة أن يقيم معرضا للكتاب يجمع فيه كل ناشري الجزائر وباحثيه ومؤلفيه في مدينة واحدة ليرددوا شعارا موحدا “الكتاب من التحرر الى التطور”، لعل اصواتهم تصل الى الجهات المعنية وتلقى اهتماما كبيرا بعمود الامة الذي هو الكتاب، وفي اختتام المعرض الوطني للكتاب التي دامت اشغاله من 12 الى 24 افريل، التقينا بالسيد احمد ماضي في حوار صحفي للحديث عن الصالون والكتب الجديدة فكانت اجاباته كالتالي:
* ما هي دور النشر المشاركة في هذا المعرض؟
توجد 108 دار نشر مشاركة، منهم مؤسسات عمومية مثل “المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار”، “ديوان المطبوعات الجامعية”، وتعتبران من أكبر دور النشر في الجزائر، دون ان ننسى ان النقابة الوطنية من خلال الصالون الوطني الثامن استضافت الصحراء الغربية التي كانت ضيفة شرف، وتعتبر مشاركتها الاولى في المعارض، كذلك الزاوية التيجانية، وزارة الشؤون الدينية، مؤسسة الامير عبد القادر، المحافظة السامية للغة الامازيغية و الكشافة الإسلامية، لأول مرة شاركت قصر الثقافة ورحبت بالفكرة وخصصت فضاء كبير للأطفال، يوجد شيء جديد أيضا هو لماذا اخترنا افتتاح المعرض من 12 الى 21 افريل، نتيجة وجود مناسبتين الاولى يوم العلم والثانية الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، ونظرا لوطنية النقابة الوطنية اختارت هذا التاريخ عن قصد واختارت كذلك شعارها “الكتاب من التحرر الى التطور”.
* لماذا اخترتم شعار “الكتاب من التحرر الى التطور”؟
اخترنا شعار “الكتاب من التحرر الى التطور” لان الجزائر مرت بالفترة الاستعمارية، والتضحية التي قام بها رجالها ونساؤها ذهب ضحيتها مليون ونصف مليون شهيد، الان وبعد الاستقلال ان الاوان ليتحرر الكتاب ويتطور بفضل مجهودات الدولة والنقابة على الصعيدين، والاجمل في هذا المعرض، تنظم يوميا ندوات صباحية ومسائية، وفي يوم 13 افريل تم استضافة ضيف شرفي “الإعلامي الكبير” من جنسية فرنسية”بول بالطا” وصديق كل الجزائريين والثورة الجزائرية، خاصة انه قدم شهادة حية عن تاريخ الجزائر.
* هل واجهتكم صعوبات لتنظيم هذا المعرض؟
انعقدت الجمعية العامة يوم 28 جانفي، بعد ذلك فكرنا في تقديم شيء جديد للقارئ الجزائري، ونثبت أن الدولة الجزائرية تملك ناشرين، هذا هو دعمنا في اقامة معرض وطني لإبراز دور النشر الجزائرية والمؤلفين الجزائرين. لكن للأسف الشديد نقابتنا لا تملك ميزانية لتسير على خطى سريعة.
* كيف ترون قطاع النشر في الجزائر بصفتكم رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب؟
قطاع النشر في تحسن ولكن يجب أن تكون هناك استمرارية، يجب ان نفكر في كيفية الاستثمار في صناعة الكتاب، ونقوم بتوعية الناشرين ليستثمروا في الكتاب. هذا لا يمس فقط الدولة حتى المؤسسات الخاصة معنية بذلك، مثلا لما لا تقوم شركة “سوناطراك” بدعم قطاع النشر ولو بنسبة 1% لان الكتاب يعم بالفائدة على كل الجزائريين، ويجب على كل المؤسسات والوزارات ان تتكتل فيما بينها من اجل صناعة الكتاب.
* ما هي الكتب التي شهدت إقبالا من طرف الزوار؟
الكتب التاريخية التي يبحث عن الجزائري، ضف الى الرواية التي شهدت هي الاخرى اقبالا كبيرا مثل رواية “زهوة” للحبيب السائح، مجموعة قصصية للوزير السابق “محمد عبو”، مجموعة شعرية للصحافية “عفاف فنوح”
* كم بلغ عدد الكتب التاريخية الصادرة هذه السنة وما هي أهم العناوين؟
يوجد أكثر من 400 او 500 عنوان جديد صادر باللغتين العربية والفرنسية. على سبيل الذكر تملك دار الحكمة حوالي 40 أو 50 عنوان كلها كتب باحثين جزائريين، تحكي عن تاريخ الجزائر ونضال شعبها الرافض لسياسة الظلم والحرمان، كتاب مصالي الحاج باللغة الفرنسية، “تاريخ تلمسان”، توجد حوالي 7 أو 8 عناوين باللغة الفرنسية، وهناك كتاب جديد سيصدر عن دار الحكمة لمؤلفة كندية ودارنا اشترت الحقوق باللغة الفرنسية وحقوق الترجمة باللغة العربية.
* هل تعتقدون أنه توجد أزمة مقروئية في الجزائر؟
هناك أزمة توزيع في الجزائر وليس أزمة مقروئية. أعتقد شخصيا انه يجب حل مشكل التوزيع ثم نحكم على القارئ: يقرأ أو لا.
* هناك كتب مكدسة في المكتبات الجزائرية لا تصل الى القارئ، برأيكم ما هو الحل لهذه المشكلة؟
يجب تطبيق سياسة التجنيد. لا توجد مؤسسة توزيع بالمعنى الصحيح للكلمة…لا يوجد موزعين في كل القطر الجزائري الكبير، وفي نقابتنا فكرنا في امكانية انشاء مؤسسة مستقلة بمساهمة حوالي 20 دار نشر أي “مؤسسة تساهمية”.
* لماذا تم تمديد مدة المعرض إلى غاية 24 افريل؟
كان من المقرر أن يمتد المعرض من 12 الى غاية 21 افريل، نظرا لما المّ بالجزائر بعد وفاة أول رئيس للجزائر المستقلة أحمد بن بلة، والامطار الغزيرة التي تهاطلت على الجزائر في الآونة الاخيرة ونزولا عند طلبات الجمهور، كل هذا دفعنا إلى تمديد الآجل إلى غاية 24 فريل.
* هل هناك توافد كبير للزوار على المعرض؟
القول بأن الشعب الجزائري لا يقرأ هي فكرة جد خطيرة لأن هذا الشعب يعتبر من أكبر القراء في العالم. وأعطيك بعض الأدلة: ما نلاحظه من أعداد هائلة من الزوار في المعارض على مختلف المكتبات خاصة بعدما أصبح لدينا أكثر من 150 مكتبة في الجزائر.
* ما هو عدد الزوار الذين توافدوا على المعرض؟
أضن انه فات المائة ألف زائر توافد على المعرض.
* ما هي نسبة المبيعات التي حققتموها في هذا المعرض؟
المبيعات كانت من كل الانواع مثلا ولأول مرة خصصنا فضاءات كبيرة للأطفال، واقامة نشاطات يومية لهم. يهمنا أن يعرف الجزائري آخر الإصدارات من روايات و كتب التاريخ و الاجتماع و الكتب العلمية و المتخصصة في شتى العلوم و البحوث وغيرها، لكن النسبة لا يمكن ان نحددها فليس لدينا إحصائيات دقيقة لحد ألان.
* بما أنكم عينتم حديثا على رأس النقابة الوطنية لناشري الكتب، ما هو مشروعكم؟
أتحدث أولا عن دار النشر التي أتولى إدارتها و هي “دار الحكمة”، التي تأسست قبل 29 سنة. ولجت عالم النشر في سن 18، وميزة دار نشرنا انها بدأت بطبع الكتب الجامعية الاكاديمية، واختصت في الترجمة مثلا ترجمنا من اللغات الروسية، الالمانية، الانجليزية والفرنسية الى العربية، لهذا يجب ان نستثمر في الشباب الجزائري لأنه يملك قدرة ووعي على الابداع.
* هل توجهون نداءا إلى الحكومة بمناسبة الانتخابات التشريعية المقبلة؟
أوجه نداءا مستعجلا إلى رئيس الجمهورية لدعم الكتاب وخاصة الامر الذي يؤكد ويركز عليه دائما وهو المجتمع المدني، لان النقابة هي مجتمع مدني وسفير الجزائر بالخارج، ونحن مستعدون كشعب وكنقابة على تشريف الجزائر في الخارج.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)