آيت مولود أمام امتحان للرد على خصومه اتحادية كرة اليد تعقد اليوم جمعيتها العامة العادية

تعقد الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، برئاسة جعفر آيت مولود، اليوم، بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية، جمعيتها العامة العادية، لعرض حصيلته المالية والأدبية للمصادقة عليهما، وسط توقعات بإثارة نقاشات ساخنة، بسبب الجدل الذي غذى لعبة الكرة الصغيرة، في أعقاب اعتماد نظام منافسة جديد. وتعد الجمعية العامة العادية لاتحادية كرة اليد أكثر الجمعيات العامة العادية ترقبا، بسبب الخلافات التي طبعت العلاقة بين الاتحادية والوزارة من جهة، والاتحادية والأندية من جهة أخرى، على خلفية رفع الاتحادية لعدد الأندية التي تنشط في الدرجة الأولى، في إطار نظام المنافسة، الذي فشلت الاتحادية في فرضه على الأندية، بسبب المقاطعة التي اعتمدتها ثلاثة أندية قوية للبطولة، التي تأخر انطلاقها منذ عامين. ودفع الخلاف إلى تدخل الاتحادية الدولية، برئاسة المصري، حسن مصطفى، الذي هدد بإقصاء الجزائر من المنافسات الدولية بدعوى تدخل السلطات العمومية في تسيير الاتحادية، قبل أن تقوم الوزارة بدعوة رئيس الهيئة الدولية إلى الجزائر لرفع اللبس حول القضية المطروحة، وبرغم وساطة حسن مصطفى، إلا أن الخلاف لم يتم إيجاد تسوية له، ومعه استمر الانسداد، الذي أدخل اللاعبين في بطالة طويلة وجعل اللعبة الصغيرة الجزائرية تعيش أسوأ صفحة في تاريخها منذ الاستقلال، وهو ما انعكس على فرص ''الخضر'' في مونديال إسبانيا، الذي خرج منه الفريق الوطني مبكرا في الدور الأول. واضطرت الوزارة إلى الاستعانة بخبرة المفتشية العامة للمالية لفحص حسابات الاتحادية في حلقة صراعها مع الاتحادية، بعدما أكدت لها لجنة التفتيش الوزارية التابعة لها وجود ثغرات مالية في تقريرها النهائي، في انتظار الخطوات التي سيتخذها الخبراء الماليون حيال حسابات الاتحادية، وسيكون آيت مولود أمام أحد أكبر الامتحانات للرد على خصومه وإقناع منتقديه، خاصة ما تعلق بنظام المنافسة، التي أحدثت شقاقا كبيرا في أسرة كرة اليد الصغيرة.