آيت جودي يؤكد تنازله عن التدريب لأجل رئاسة شبيبة القبائل ويصرح ''يا حناشي برهنت على محدوديتك وكفاك تلاعبا.. التزم بوعدك وارحل''

أكد المدرب الوطني الأولمبي السابق، عز الدين آيت جودي، في هذا الحوار الذي خص به الخبر ، أمس، أن رغبته في ترؤس الشبيبة ليست وليدة اليوم، لكن الحديث عن غياب الرجال في القبائل دفعني لإعلانها الآن ، على حد تعبير محدثنا. فاجأت الجميع بإعلانك، عبر القناة الإذاعية الثانية، ترشحك لخلافة حناشي على رأس شبيبة القبائل، كيف جاءتك الفكرة؟  هي رغبة ليست وليدة اليوم، بل تعود لسنوات ماضية، لكنني تخليت عنها مؤقتا، وانشغلت بمهنة التدريب لغاية ما شاهدت وسمعته بالخصوص من أنصار الشبيبة، الذين كانوا يلتقون بي في كل مرة. وهو ما حرك رغبتي في رئاسة وخدمة الفريق من جديد. وما الذي سمعته من أنصار الشبيبة؟  كانوا في كل مرة يلتقون بي يقولون لي ألم يعد هناك رجال في منطقة القبائل يردوا على حناشي ويضعونه عند حده. لم يعد بوسعي البقاء مكتوف الأيدي، وقررت الخروج والمواجهة. وأتحمل مسؤولياتي لأؤكد بأن هناك رجالا في منطقة القبائل قادرون على وقف هذه المهزلة التي يعرفها الفريق. لقد حان وقت التغيير وعلى حناشي الرحيل وفورا. أين أخطأ حناشي برأيك، وصار مطالبا بالتالي بالرحيل؟  أخطاؤه تعددت وتكررت، وقادت الفريق لهذا الوضع المتعفن الذي هو عليه. أقول وأؤكد إنني لست ضد حناشي كشخص، لكنني ضده كرئيس برهن على محدوديته، وصار ملزما بترك مقاليد الرئاسة التي استبد بها قرابة عشرين سنة كاملة. لقد أعلن حناشي عن انسحابه في مدة أسبوعين، بعد عقد الجمعية العامة. هل تعتقد أنه سيلتزم بذلك؟  أتمنى أن يلتزم بوعده هذه المرة، فعليه الكف عن تلاعبه، وأن ينسحب بشكل رسمي هذه المرة. أعرف جيدا أنه لن يتنازل بسهولة، لكن الخيار ليس بيده، لأنه سيكون ملزما على ذلك، لأن رحيله صار مطلب الشارع القبائلي ككل. لقد أعلن حناشي عن فتح رأسمال شركة الفريق إلى 60 مليار، هل تعتقد أنها خطوة لإعجاز كل من يحاول خلافته؟  لا أريد الخوض كثيرا في هذا الموضوع، ولو أنها خطوة ليست بريئة من طرفه. نحن في عهد الاحتراف، ورئاسة أي ناد تتطلب على كل مرشح الاستثمار في الفريق، هل لآيت جودي القدرة على ذلك؟  ما يمكنني التأكيد عليه هو أن مشكل الأموال والتمويل لا يطرح أبدا نفسه في فريق بحجم وخصوصية شبيبة القبائل. هذا يعني أن الباب مفتوح لأي شخص عادي لكي يتطلع لتسيير الفريق، مادام أنه لن يستثمر فيه من أمواله؟  ليس كذلك، لكن أردت القول إن أهل بيت الشبيبة من أبنائها، وأعتبر نفسي واحدا منهم، وهم قادرون على تسيير الفريق بحكم الخبرة والتجربة، أما المال فلا يطرح أبدا نفسه مشكلا أمامهم. هل تملك تصورا أو مشروعا لرئاسة الفريق؟  أكيد، لدي مشروع هادف لشبيبة القبائل يعيد لها الاعتبار، بدءا من الفئات الشبانية التي تعاني الإهمال التام، وصولا للفروع الرياضية الأخرى. وحاليا بدأت الاتصالات للسير في هذا الهدف، في انتظار عقد الجمعية العامة. هل ستقبل في حال وصولك لرئاسة مجلس إدارة النادي بتواجد حناشي عضوا في المجلس؟  لا مانع عندي أن يكون عضوا في مجلس الإدارة. لكن كرئيس هذا غير ممكن. هل أنت مستعد للتنازل عن مهنة التدريب التي حققت فيها نجاحات هامة مقابل رئاسة الشبيبة؟  نعم، لأجل شبيبة القبائل وأنصارها سأفعل ذلك دون تردد.