الجزائر

آمال الجزائريين كبرت مع محرز للفوز باللقب القاري



آمال الجزائريين كبرت مع محرز للفوز باللقب القاري
بعد تتويجه بالكرة الذهبية لأحسن لاعب إفريقي، ارتفعت قيمة اللاعب الدولي الجزائري رياض محرز أكثر في الجزائر وعند الجمهور الجزائري، الذي سانده كثيرا من بعيد مع فريقه ليستر سيتي، حيث يتابع كل مباريات فريقه. ومن خلال هذا اللاعب فإن آمال الجزائريين تعلقت أكثر عليه في كأس أمم إفريقيا القادمة بالغابون، والتي ستنطلق بعد أيام قليلة فقط، فاللاعب فاز بعدة ألقاب هذا الموسم، بداية بقيادته ناديه الإنجليزي إلى تفجير مفاجأة من العيار الثقيل، حين قاده إلى التتويج الأول بلقب البطولة.ويُعد محرز اللاعب الجزائري الثالث الذي تُوّج بالذهب الإفريقي بعد بلومي في سنة 1981، وماجر في 1987، هذا الأخير وبعد ثلاث سنوات فقط على حصوله على الجائزة؛ أي في سنة 1990، قاد المنتخب الوطني إلى الفوز بأول لقب إفريقي في تاريخه، ليستعيد الجمهور الجزائري تلك الذكريات بعد أن كرّم محرز بنفس الجائزة عشية المنافسة القارية الكبرى، فاللاعب وكل الجزائريين يحلمون باستعادة اللقب الإفريقي بعد غياب طويل استمر لأكثر من ربع قرن. فكل الأنظار ستكون موجهة صوب اللاعب محرز بداية من 15 جانفي الجاري، تاريخ أول مباراة للمنتخب الوطني ضد زيمبابوي في كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، وما سيفعله هذا اللاعب الذي يُنتظر منه الكثير من قبل أنصار الخضر وزملائه في المنتخب، وهذا ما سيرفع الضغط عليه، وهو الذي سيدخل المنافسة القارية بثقل المسؤولية الملقاة عليه حتى وإن تقاسمها كل زملائه في المنتخب الوطني، غير أن ما حصل عليه محرز من جوائز سيجعله في موضع يحاول أن يثبت بأنه الأحسن فعلا على المستوى القاري، فقد تُوّج بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2016 في استفتاء الكاف. وقبل أيام قليلة تحصّل على جائزة أفضل لاعب إفريقي في استفتاء هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، كما فاز بجائزة «الأسد الذهبي» لأفضل لاعب إفريقي في استفتاء صحيفة «المنتخب» المغربية لعام 2016 بخلاف اختياره مع زميله الإنجليزي جيمي فاردي، كأفضل ثنائي هجومي في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي.وبامتلاك المدرب جورج ليكنس ورقة محرز في تشكيلته، فإن ذلك سيكون كقيمة مضافة له، وهو الذي يحاول أن يذهب بعيدا في كأس أمم إفريقيا، فعليه أن يعرف كيف يوظفها في مبارياته المختلفة في المنافسة القارية. والأكيد أن كل المنتخبات المنافسة للفريق الوطني في الغابون، ستركز على هذا اللاعب خلال تقابلها مع الخضر، وكل خططها ستكون مبنية على تكسير كل محاولات محرز، ومراقبته مراقبة لصيقة جدا، حتى تمنعه من اللعب والحد من الإمكانيات التي وضعتها على طريق النجوم العمالقة، إذ يتميز اللاعب بالسرعة والمهارات الفردية والخططية، إضافة إلى إجادته تسجيل الأهداف من مختلف الزوايا ومن أصعب المواقف وكذلك صناعة الأهداف لزملائه، من خلال التمريرات الدقيقة المتقنة التي تثير فزع المنافسين. وعليه يتطلب على المدرب ليكنس وعلى زملاء محرز في المنتخب الوطني، وضع خطة لحماية اللاعب ومنحه مساحة للعب، حتى يُظهر إمكانياته ويستطيع إعطاء ما ينتظره منه في الفريق الوطني، فهو يعترف بأن المهمة لن تكون سهلة في كأس أمم إفريقيا القادمة في الغابون، إلا أنه يضيف بأن التتويج باللقب القاري، سيكون أمرا رائعا بعد الألقاب التي حصل عليها، فالأمل يبقى كبيرا لهذا اللاعب، الذي يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه بصفته أصبح أبرز نجوم المنتخب، وأن الجميع ينتظرون منه ترجمة حقيقية لما ناله من جوائز ومن دفع معنوي هائل في الآونة الأخيرة؛ فهل سينجح محرز في «كان» 2017 مثلما نجح رابح ماجر في كأس إفريقيا 1990 بالجزائر؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)