آليات التفاعل ومساند الفاعلية الاجتماعية للزاوية الزيانية في قصور الساورة [ تاغيت والقنادسة] في الجنوب الغربي الجزائري

لا يمكن أن نفهم عن ظواهر الاجتماع – في هذه التجمعات البشرية – حقائق كثيرة بعيدا عن البناء العام للمجتمع الإسلامي ممثلا في الثقافة() كمفهوم شامل للسياسة، ونحن بذلك نريد أن نركز على نقطة نراها محورية في مسار البحث تتمركز حول منابع الفاعلية ومصادر التدافع بل مقومات الحراك الاجتماعي. إن تاريخ ومسار الحركة في قصرَيْ تاغيت والقنادسة (بشار) لا يمكن فصله عن التاريخ العريض للمغرب العربي ككل بل وحتى المشرق العربي، لأن الأحداث يتداعى بعضها إلى بعض بحكم الارتباط الجغرافي والديني والإثني والسياسي والثقافي ( العقائدي) فالصراع بين الشيعة والسنة وبين الخوارج والشيعة يمثل محورا في تحديد طبيعة الظواهر الاجتماعية الناشئة عن ذلك، فهجرة الشرفاء كنموذج عن هذا الحراك، ناتجة عن الاضطهاد بسبب الاختلافات المذهبية الصادرة عن التعصب القائم على الدوغمائية في الطرح.