"آلمتني كثيرا إشاعات وفاتي، لكني أسامح الجميع"

احتفى، الجمهور البجاوي وأهل الفن، ليلة السبت بالمسرح الجهوي لبجاية، بأيقونة الفن الجزائري الفنان "جمال علام"، في حفل تكريمي متميز من تنظيم "لوندا"، حضره وزيرا الثقافة والشباب والرياضة "عز الدين ميهوبي" و"الهادي ولد على".وزير الثقافة "عز الدين ميهوبي"،الذي أشرف على افتتاح الحفل، وقف عند الدور الكبير، الذي لعبه الفنان "جمال علام" المصاب مؤخرا بمرض عضال، في إيصال الأغنية الجزائرية للعالمية، مضيفا أن "جمال علام فنان لا يتكرر كثيرا، المجيء إليه واجب وتكريمه أكثر من واجب"، كما نوه الوزير بالدور الكبير الذي تلعبه "لوندا"، مؤكدا "أن هذه الأخيرة تعد اليد التي تمتد لمساعدة هذه الشريحة من الفنانين حينما تعيش ظروفا صعبة". كما قدم الوزير وكذا مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف "بن شيخ" هدية رمزية للفنان، ممثلة في "قرص ذهبي" و"قيتارة"، وسط حضور جماهيري لافت لم تسعه قاعة المسرح.
الفنان جمل علام زفي كلمته عبر عن سعادته الكبيرة بالتكريم، والاهتمام الكبير بوضعه الصحي، مؤكدا "تلقيت إتصالات من مختلف بلدان العالم"، وهو ما أكد "حب الجمهور الكبير لي"، مستهجنا في السياق ذاته الإشاعات الكثيرة التي روجت لوفاته بالقول "آلمتني كثيرا الإشاعات الخاصة بوفاتي، لأنها مست كثيرا عائلتي"، مضيفا "غير أني أسامح الجميع".
هذا وتضمن حفل التكريم الذي عرف حضور عدة أسماء فنية على غرار "حمدي بناني"، "سليم الفرقاني"، "آكلي يحياتن"، وغيرهم، تقديم عدة وصلات غنائية من "ريبرتوار" الفنان جمال علام من قبل فنانين شباب، إلى جانب تنظيم معرض خاص بمسيرته.
وفي الختام قدم "جمال علام" ورغم المرض والعياء ثلاث أغان للجمهور منها مقطع موجه للأطفال من عمله الجديد "قورايا" بحضور الفنان "صافي بوتلة" الذي جاء خصيصا من فرنسا، إلى جانب أغنية "اويد افوسيم"، وأخيرا أغنية "ماراديوغال" وسط تجاوب كبير للجمهور.