آلاف المواطنين ومئات المهنيين توافدوا على الصالون خلال 48 ساعة الماضية الزبائن للوكلاء: ”مستعدّون للشراء.. ولكن نريد استلام سيّاراتنا في الآجال القانونية”

 انطلقت، أول أمس، الطبعة 15 للصالون الدولي للسيارات بقصر المعارض في الجزائر العاصمة، وسط تنافس أزيد من 50 وكيلا معتمدا وحضور مكثّف لآلاف المواطنين الذين توافدوا على مختلف الأجنحة في اليوم الأول، رغم غياب افتتاح رسمي من طرف وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي. تخفيضات مغرية وسياراتلأوّل مرة بالجزائر تميّز اليوم الأول من صالون السيارات بتوافد مكثف للعائلات والأسر الجزائرية والمواطنين والفضوليين والمهنيين على مختلف أجنحة العرض، الأمر الذي تسبّب في غلق مختلف الطرق المؤدية من وإلى قصر المعارض، رغم غياب الافتتاح الرسمي من طرف ممثل الحكومة، حيث استقطب الصالون مختلف فئات المجتمع وشرائح المواطنين، في مقدمتهم النساء والشبان والمراهقون، وبالدرجة الأولى المهنيين من ناقلين وأصحاب مؤسسات اقتصادية وهم الذين يعوّل عليهم الوكلاء بالدرجة الأولى ليكونوا أهم زبائن الصالون خلال هذه الطبعة، لاسيما أنه تضمن تخفيضات مغرية وسيارات جديدة عرضت لأول مرة. وكان أبرز انشغال طرحه الزبائن والمواطنون الذين توافدوا بقوة على المنتجات المعروضة آجال التسليم، التي قالوا إنها الشغل الشاغل للراغبين في اقتناء مركبات جديدة، لاسيما أن معظمهم اشتكوا من تأخر آجال التسليم، في الوقت الذي يتأخر العديد من الوكلاء عن آجال الـ 6 أشهر لتسليم السيارة رغم أن هؤلاء يتحصّلون على تصاريح دخولها للجزائر في ظرف 24 ساعة من طرف الجمارك.أزمة الأورو وراء نقص السيّارات بالسوق وبرّر الوكلاء النقص الذي شهدته السوق الوطنية مؤخرا في مجال السيارات، بالأزمة المالية التي تشهدها منطقة الأورو، في حين أكد عارضو العلامات الكورية والصينية أن الزلزال والتسونامي اللذين شهدتهما القارة الآسيوية لم يؤثرا سلبا على الإنتاج بحكم أن معظم المصانع ووحدات الإنتاج متواجدة بمختلف بقاع العالم وليس فقط بالبلد المنتج.تكوين العارضين حول المركبات الجديدة لتفادي سيناريو 2011 وتميزت الطبعة الخامسة عشر للصالون الدولي للسيارات أيضا بتكوين العارضين حول التقنيات الجديدة التي تتضمنها المركبات المعروضة لفائدة المواطنين، وكذا حول طريقة التعامل مع الزبائن، لتحقيق أعلى نسبة من المبيعات وإرضاء الزبون بالدرجة الأولى. كما تم تخصيص طبعة هذه السنة للتحسيس ضد حوادث المرور.أجمع مختلف العارضين أن السوق الجزائرية سوق حافلة وواعدة، وهو ما يجعلها تستقطب أعلى نسبة من السيارات، في الوقت الذي أكّدوا أن الحضور المكثف للمواطنين في اليوم الأول والثاني للصالون يوحي بنسبة مبيعات مرتفعة خلال هذه الطبعة.فيات: ”الأزمة الإيطالية لم تؤثّر على مبيعاتنا في الجزائر”   أكّد المدير العام لشركة فيات، عثمان لطفي، أن الأزمة المالية والاقتصادية التي شهدتها إيطاليا لم تؤثر على الإنتاج والتصدير للسوق الجزائرية، لاسيما وأن الطلب في الجزائر بقي في مستوياته الاعتيادية.وقال المتحدّث إن فيات أمضت 14 سنة في الجزائر وحققّت مبيعات 300 ألف سيارة، وهو الرقم الذي قال إنها تعتزم مضاعفته بحكم النوعية الجيدة لمنتجاتها والخدمات المتميّزة التي تقدمها للزبائن.نيسان تتعهّد بالتسليمفي ظرف أسبوعمن جهتها أعلنت شركة نسيان أن أهم المركبات التي ستعرضها خلال طبعة هذه السنة، هي ميكرا وسوني الجديدة، إضافة إلى التشكيلة الاعتيادية لسيارات نيسان، في الوقت الذي تعهد المدير العام للشركة، سفيان حسناوي، بتسليم السيارات في أقرب الآجال وتحديدا في ظرف أسبوع.هيونداي تقترح 5 سيارات جديدة بـ 3 أبواب لأوّل مرة أعلنت هيونداي عن عرض 5 سيارات جديدة خلال الصالون المفتتحة فعالياته أول أمس، في مقدمتها توكسون، اربي وآيران، إضافة إلى ”فيلوستر 2012” بشكلها اللافت كونها أول سيارة من ثلاثة أبواب، اثنين من الناحية اليمنى مخصصين للركاب وآخر لقائد السيارة، فضلا عن جاذبيتها الناعمة ومقوماتها الداخلية. وفي هذا الصدد صرح المدير العام، عمر ربراب، أن نسبة المبيعات خلال سنة 2011 بلغت 23 ألف سيارة، في حين أوضح أن المركبات التي تشهد ندرة هي تلك التي لاتزال مفقودة بالسوق الدولية، مؤكدا على الأهمية التي توليها هيونداي لتوفير قطع الغيار بالسوق الجزائرية وتأمين زبائنها من أي أزمة، موضحا أن هيونداي احتلت المرتبة الثانية في نسبة المبيعات خلال 2011 لاسيما فيما يتعلق بمركبات ”الديازال”.بيجو تقتحم الصالون بـ 4 سيارات.. وقريبا قاعة عرض مميزةمن جهتها دخلت بيجو صالون السيارات عبر تشكيلة متميزة تضم 4 سيارات جديدة والمتمثلة في 208، بارتينار، 107 و4008، وهي سيارة رباعية الدفع ذات قاعدة متميزة، حسبما أوضحه مديرها العام فانسوا رومبو. كما أعلن المدير العام للشركة أن هذه الأخيرة ستدشّن، خلال الأيام القادمة، قاعة عرض جديدة ومتميزة بالسمار ستكون الأولى من نوعها في الجزائر. إيمان كيموش