آلاف المناصب في المزاد

100 ألف و 400 منصب في الوظيف العمومي نسجت عليه العنكبوت خيوطا، في الوقت الذي نسجت البطالة خيوطها بالملايين من الشباب المتخرج من الجامعات والمعاهد، الرقم لم تقدمه منظمة او جمعية البطالين او جمعيات ما قبل التشغيل بل أرقام رسمية اعترف بها وزير المالية بعظمة لسانه و نشرتها الجرائد بالبنط العريض في صدر صفحاتها، آلاف المناصب إذا في المزاد شاغرة والشباب الذي بلغ فيه الأمل سن الياس يحرق نفسه بالبنزين والغاز وكل مادة سائلة او غازية سهلة الاشتعال، ولا أحد تحرك أو سأل لماذا هذه المناصب فاضية وبلا راعي، ومن يتحمل المسؤولية في كل هذا ؟ لا اجابات محددة ولكن هناك اتهامات متبادلة فكل قطاع يرمي باللائمة على قطاع، والكل يتبادل القنبلة من يد إلى يد إلى أن تنفجر في الجميع، المواطن العادي والمتابع يبقى بلا رأس أمام مثل هذه الظواهر التي لا يجد لها تفسيرا. آلاف الجزائريين يستعبدون من قبل الإدارات عن طريق عقود ما قبل التشغيل وآلاف قطعوا البحر هربا من البطالة منهم من لم يظهر لهم أثر ولا أحد يدري ان كان البحر طواهم في جوفه ام أنهم طووا علاقتهم بوطن فيه آلاف المناصب الشاغرة ولكن لا أحد يمكنه ان يوظفهم لأسباب لا أحد يعرفها، ومن يدري ربما هذه المناصب يتم جمعها لتصل المليون منصب عمل شاغر ثم يتم بيعها في المزاد العالمي للجنس الأصفر ولكل أجناس العالم ما عدا الشباب الجزائري الذي لم يعد له حظ حتى في الأمل والمستقبل.