نقابة عمال صناعة الورق تلوح باحتجاجات شهر ديسمبر المقبل أزيد من 6 مصانع كبرى مختصة في صناعة وتحويل الورق والتغليف والعشرات من الوحدات الصغرى مهددة بالغلق وتحويل آلاف العمال إلى الشارع، بسبب النقص الحاد في المادة الأولية، المتمثلة في نفايات الورق المسترجع، الذي أضحى يحول إلى السعودية وتونس، دون تدخل السلطات العليا، ويأتي هذا أمام تراكم مشاكل اليد العاملة في هذه المصانع، دون وجود شريك اجتماعي كفيل بالدفاع عنهم، بسبب رفض وزارة العمل إعطاء اعتماد للنقابة الوطنية المستقلة لعمال صناعة وتحويل الورق والتغليف. ندد أمين الشؤون والتنظيم بنقابة عمال صناعة وتحويل الورق، مزباش محمد الشاوي، في تصريح لـ”الفجر”، بتجاهل وزارة العمل لمطلب النقابة الشرعي، الذي هو تسليم وصل تسجيل وفق قانون العمل 14 / 90 في مدة أقصاها ثلاثين (30) يوما، علما أن النقابة أودعت ملف التأسيس يوم 14 جوان 2011، موضحا أن هذا الصمت يعطيهم الشرعية في تأسيس النقابة وفق القوانين التشريعية الجزائرية من أجل الدفاع على العمال المهددين بترك مناصب عملهم، بسبب تراكم المشاكل في ظل غياب شريك اجتماعي ينقل انشغالاتهم للجهات الوطنية. وهدد مزباش باللجوء إلى الاحتجاجات السلمية لإسماع مطلبهم، وذلك في غضون شهر ديسمبر المقبل، في حالة مواصلة الوزارة سد آذانها، مؤكدا أن الدراسة الشاملة لمصانع الورق والتحويل والتغليف عبر أنحاء الوطن كشفت حجم المشاكل التي يعانيها العمال، بسبب تراجع إنتاجها بسبب نقص في المادة الأولية، والتي تتطلب تدخلا عاجلا للحكومة، لتشجيعها وتطبيق سياسة تطوير الإنتاج المحلي، وهذا بتوفير الإمكانيات اللازمة والمواد الأولية، مثل مادة الورق المسترجع التي مازالت تنزف وتصدر إلى الخارج، خاصة السعودية وتونس، رغم أن مئات من العمال الجزائريين مناصبهم مرتبطة بتوفير هذه المادة، والتي من خلالها تمكن هذه المصانع من تغطية حاجيات السوق الوطنية من كل أنواع الورق والتغليف دون اللجوء إلى الاستيراد وحماية هذه المصانع من الغلق. دعوة الحكومة إلى فتح مناصب شغل للشباب لجمع الورق المستعمل وإنقاذ المصانعأوضح المتحدث أن هذه المصانع تتطلب يوميا ما بين 150 طن و400 طن من الورق، وهو ما تفتقر إليه هذه الأخيرة، حيث دعت النقابة إلى فتح مناصب شغل للشباب في إطار عقود ما قبل التشغيل لجمع الورق المستعمل لإعادة تصنيعه للحد من هذا المشكل لرفع الإنتاج، وبالتالي الحفاظ على مناصب الشغل وتحسين أجور العمال والمنح بكل أنواعها بأثر رجعي. وأشار المصدر، وعلى سبيل المثال إلى مجمع “تونيك” للصناعة الذي يعمل فيه أكثر من 2700 عامل، والذي يعاني حاليا من نقص فادح في المادة الأولية خاصة الورق المسترجع وسوء التسيير والحالة المزرية التي يعيشها العمال، رغم امتلاكه أكبر وأحدث مصانع في إفريقيا لصناعة الورق الصحي والورق المقوى، حيث يبقى الوحيد في الجزائر الذي يمكنه تزويد كل وحدات تحويل الورق والتغليف الموجودة عبر أنحاء الوطن بالمادة الأساسية وتجنيبهم اللجوء إلى الاستيراد أو وقف نشاطهم، غير أن نقص المادة الأولوية زاد من حالته السيئة يستدعى الوزير الأول على إعادة مكانته باعتباره يستطيع تغطية أكثر من 60 بالمائة مما تستهلكه السوق المحلية من كل أنواع الورق والتغليف، واستحداث أكثر من 3000 منصب شغل مباشر وأكثر من 1000 منصب شغل غير مباشر. غنية توات
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com